ما تفسير قوله تعالى: (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَ​ا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَ​ا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ​)

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم سماحة الشيخ ياسر الحبيب ..

شيخنا الفاضل لدي شؤال في تفسير القرآن نتمنى منكم الاجابة عليه, و نسأل الله أن يحفظكم و يسددكم و يوفقكم في خدمة الدين.

يقول الله تعالى: (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)
قول الله تعالى و عصى آدم ربه, هل أن آدم عصى الله تعالى ؟؟
و ما تفسير هذه الآية ؟

ننتظر منكم الاجابة مولانا الكريم

حسين حيدر عبدالحسين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا جواب سابق للشيخ يتعلق بآدم عليه السلام والفهم الصحيح لقضيته

نضيف إلى ماسبق أنّ التوبة في اللغة تعني الرجوع, وتوبة الله تعالى على العبد تعني الرجوع عليه بالخير ورفع الدرجات والتوفيق, وهذا لا يستلزم أن يكون العبد عمل ذنبا. فالله يرجع بالفضل على عبده المؤمن وعبده المقلع عن الذنب. ماذا نصنع مع المخالفين الذين ابتعدوا عن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وذهبوا يأخذون فهم القرآن من الدخلاء؟

عندما أكل آدم وحواء عليهما السلام من الشجرة نُزع عنها لباسهما فبدت من بدنهما مواضع ما اعتادوا على انكشافها كالعورة وسائر ما ينبغي ستره من البدن.

أخبر الله تعالى أنّ لآدم في الجنة أن لا يجوع ولا يعرى. فكان تجريده من لباسه أول آثار مخالفة الأمر الإرشادي. وفي هذا التصوير التمثيلي درس لنا مفاده أنّ الغنى للمؤمنين في المعيشة من لباس وطعام وراحة بال يكون باتباع واقتفاء قوانين الرب وبقدر ما نقترب منها ننعم بعيشة كريمة.

شكرا لتواصلكم

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

1 صفر 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp