سماحة الشيخ ياسر الحبيب المحترم
اني رجل من مذهب اهل السنة والجماعة ووالدتي من المذهب الجعفري وطيلة حياتهاكانت تؤدي الفرائض والشعائر وزيارة الاضرحة والمراقد وكونها لاتعرف القراة والكتابة فهي تمارس عبادتها على الفطرة واول ما لفت انتباهي ان لها اراءا فطرية في قضايا الخلاف بين المذهبين لا تسبب اي ازعاج لاحد وانها تشهد الله انه الواحد الاحد وان محمد عبده ورسول وان عليا وليه وان العترة الطاهرة لها قدسية الرسول الاعظم ونحن نشاركها هذه الاراءوقد زرت معها ضريح الامام علي مرات عديدة وكذلك ضريح الامام الحسين واخيه العباس سلام الله عليهماوكنا نجهش بالبكاء في يوم عاشوراء ونبرأ الى الله من تلك الوحوش البشرية التي نالت من الامام الحسين سلام الله عليه وقت توفيت وكانت مصابة بجلطة دماغية منعتها من الكلام الا انها تعرقت كثيرا اثناء احتضارها فسؤالي لك سماحة الشيخ هل والدتي وما امنت به في حياتها قد ضمن لها حسن الخاتمة ام ان زواجها من شخص مخالف لمذهبها قد اضر بها؟ارجوا من سماحتكم الاجابة الوافية مع التقدير
عبدالله احمد جابر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم من أسرة طيبة طاهرة مباركة وزادكم الله تعالى قربا من أهل بيت نبيه الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأتمّ نعمته عليكم بتشريفكم باتباعهم حق الاتباع والأخذ عنهم والبراءة من كل وليجة دونهم وكل مطاع سواهم صلوات الله وسلامه عليهم.
نعم والدتكم الطيبة هي إن شاء الله ممن خُتم له بحسن العاقبة ما دامت قد مضت ثابتة على العقائد الحقة للتشيع وإن شاء الله تكون بذرة محبة محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم التي غرستها في قلوبكم ونفوسكم سببا في مزيد من العلو والرفعة لها في الاخرة بشفاعة محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
نحن بدورنا ايها الكريم نوجه لكم دعوة صادقة بتتويج هذه المحبة الطاهرة بالبراءة ممن خان وبدّل وابتدع وباتباع محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين على المنهاج الحق الذي يرتضونه والذي فيه وحده نجاتكم وفوزكم في الاخرة إن شاء الله تعالى.
في نهاية جوابنا على هذه الرسالة الواردة إلينا من مهتدٍ فلسطيني كريم ستجد نصيحة ثمينة نسأل الله تعالى أن يوفقك للأخذ بها والامتثال لها حق الامتثال. (الرابط)
شكرا لتواصلكم
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
8 شهر رمضان 1434