24 شوال 1438
يعبر الشيخ الحبيب عن رفضه لمشروع القانون الذي تنوي الحكومة العراقية إصداره في تجريم التحريض الطائفي والعنصري وخطاب الكراهية، إذا كان المراد منه تقييد حرية التعبير عن الرأي في الأديان والمذاهب والشخصيات التاريخية المتنازع عليها.
ويلفت الشيخ الانتباه إلى أن القانون يجب أن ينحصر في تجريم الخطاب الذي يدعو إلى إلغاء الآخر أو الاعتداء عليه أو كراهيته لمعتقده، لا أن يكون التجريم لمن يعبر عن رفضه لما يعتقد به الآخر أو يناقش فيه وإن كان مقدسا عنده، فهذا الخطاب حينئذ لا يكون خطابا إجراميا بل هو خطاب يتمشى مع حرية الرأي والتعبير.
ويؤكد الشيخ أن الواجب هو احترام المعتقِد (بالكسر) لا (المعتقَد) بالفتح.
ويقول الشيخ أن الحكومة العراقية إذا لم تتراجع عن هذا القانون الذي يخلط الأوراق ويتعدى على حرية التعبير ويساوي بينها وبين خطاب الكراهية؛ فإن عليها أن تتحمل عواقب التأثيم والإدانة من الرافضة الأبرار.