وجه سماحة الشيخ الحبيب يوم أمس خطابا مهما للمؤمنين حول تداعيات العملية الإجرامية التي استهدفت تدمير المرقد المقدس للإمامين العسكريين (عليهما الصلاة والسلام) في سامراء المشرفة، دعا فيه إلى تطبيق الأحكام الشرعية الإلهية لاستئصال الوهابيين الإرهابيين وتصفية وجودهم في العراق، كما دعا فيه إلى التعامل مع مساجدهم التي يثبت استخدامها لغير أغراض العبادة على أنها مساجد ضرار ينبغي شرعا هدمها ونسفها.
جاء ذلك ضمن المجلس الأسبوعي لمحاضرات الشيخ الحبيب المنعقد في لندن حيث خصص الشيخ الجزء الأول من محاضرته يوم أمس للحديث عن هذه الفاجعة والدور المطلوب من المؤمنين القيام به لمعالجة آثارها ومنع تكرارها، منوها إلى أن الحكومة الحالية أثبتت فشلها الذريع في حماية مقدساتنا وحفظ الأمن، وعليه ينبغي في صورة هذا الظرف الطارئ أن يُترك المجال للشعب لكي يتحمل مسؤوليته في الدفاع عن أئمته (عليهم السلام) وعن نفسه، محذرا وبشدة من الاستمرار في حبس طاقات هذا الشعب المجاهد ومنعه من جهاد الظالمين والقتلة المجرمين.
جدير ذكر أن الأكاديمي البارز الدكتور علاء الحسيني كان من بين الحضور حيث أحاط الشيخ بعد انتهاء المجلس بتفاصيل مشروع تدويل المدن المقدسة وجعلها بمثابة دول مستقلة أسوة بالفاتيكان. وقد أبدى الشيخ تأييده للمقترح ووجّه العاملين في هيئة خدام المهدي (عليه السلام) لبذل قصارى الجهود لتحقيقه. وعلى هذا الأساس يُعقد اليوم الأحد اجتماع عاجل يضم عددا من أعضاء المكتب والهيئة ومثقفين ونشطاء شيعة حيث سيتباحث الحضور في هذا الشأن ضمن الورقة التي سيقدمها الدكتور الحسيني.
هذا وقد شارك سماحة الشيخ الحبيب وأعضاء مكتبه وأعضاء الهيئة يوم أمس السبت بالتظاهرة الجماهيرية الكبرى التي انطلقت في لندن احتجاجا على الجريمة النكراء وتعبيرا عن الغضب المشتعل في النفوس ضد القتلة والمجرمين الوهابيين.