2007 / 11 / 24
صدر عن الشيخ ياسر الحبيب البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
يا لثارات الهادي.. يا لثارات العسكري..
اليوم وقد مرّت سنة كاملة على جريمة الوهابيين النواصب بتفجير وتدمير حرم الإمامين العظيمين علي بن محمد الهادي النقي والحسن بن علي الزكي العسكري (صلوات الله وسلامه عليهما) في سامراء المقدسة؛ فإننا نبدي تألمنا العميق وحسرتنا الشديدة لما آلت إليه أوضاع أمتنا الشيعية إذ تُهان مقدساتنا وتُنتهك بهذه الصورة الفجّة دون أن يُقابل ذلك حراك ثأري وتصحيحي يُذكر. وها نحن اليوم نلمس كيف أن عاما بأكمله قد مضى دون أن يتحقق شيء ملموس على أرض الواقع في اتجاه إعادة بناء الحرم المطهر وإرجاعه إلى السيادة الشيعية والذي يتطلب أولا تأمين الأوضاع في سامراء المقدسة والطرق المؤدية إليها من خلال سحق الإرهابيين الكفرة فيها.
اليوم ما زال أهل السماء يهتفون بأهل الأرض: ”يا لثارات الهادي.. يا لثارات العسكري“ في حين أن أهل الأرض لم يبدوا استجابتهم لهذا النداء بالمستوى المطلوب، فاستمروا في تخاذلهم في حين اكتفى بعضهم وببرود مخجل بإحياء ”الذكرى الأولى“ للجريمة النكراء في مجالس محدودة! وغاب عن هؤلاء أننا إذ نُعَنون اليوم بعبارة ”الذكرى الأولى“ نكون كمن بصق على وجهه! لأن معنى ذلك أننا ومنذ عام كامل قعدنا ولم ننهض لاستعادة كرامتنا المهتوكة حتى تحوّلت الجريمة إلى ”ذكرى“ وهذه هي الأولى وفي العام القادم ستكون الثانية ثم الثالثة والرابعة.. وهكذا إلى أن يغدو شأن سامراء شأن البقيع منذ أكثر من ثمانين عاما!
إن ما جرى في سامراء المقدسة قبل سنة لا يجب أن يتحول إلى ذكرى أو مناسبة عزائية نذرف فيها الدموع فحسب، إن ما جرى يتطلب منا تحركا سريعا، جديا، فاعلا، وقويا، للثأر من النواصب المعتدين وتعمير ما هدّموه. وفي هذا الصدد نلفت أنظار إخواننا المؤمنين إلى ما يأتي:
· إن السبب الحقيقي لوقوع هذه الجريمة يرجع إلى عشرات بل مئات السنين الماضية، حين لم يهتم الشيعة باستطيان سامراء وتنشيط حملات التبليغ الديني فيها لكي يحدث فيها ذلك التغيير العقيدي الموجب لجعل أكثرية سكانها من شيعة أهل البيت عليهم السلام. إننا نستغرب حقا حين نطالع المسار التاريخي للشيعة فنرى كيف أنهم وبتضحياتهم حوّلوا مدنا كثيرة من العداء والتسنن البكري إلى الولاء والتشيع العلوي، كأصفهان وقم وقزوين والكوفة والبصرة وواسط وبغداد وحلب ودمشق وغيرها، فقد كانت هذه المدن ناصبية منحرفة عن منهاج أهل بيت النبوة (عليهم السلام) إلا أنه وبتضحيات الشيعة الذين هاجروا إليها واحتكوا بأهلها وتسببوا في هدايتهم؛ تحوّلت بفضل الله إلى الولاء والتشيع. إن مثل هذه الجهود لم تجرِ بالقدر الكافي في سامراء المقدسة، فرغم هجرة بعض العوائل الشيعية إليها ورغم جهود علماء كبار من أمثال المجدد الشيرازي الكبير (قدس سره) الذي نقل الحوزة العلمية من النجف الأشرف إليها؛ إلا أنه وعلى ما يبدو لم تكن فاعلية الحركة التبليغية الشيعية في سامراء على ما ينبغي كما لم تكن ذات تخطيط طويل الأمد، فما إن استشهد المجدد مثلا حتى عادت الحوزة ثانية إلى النجف، وكان ذلك خطأ استراتيجيا كبيرا قطع طريق إحداث التغيير المنشود في سامراء، والذي يتطلب صبرا ومواصلة على أمد طويل. صحيح أن كثيرا من أهالي سامراء خلال تلك الفترة كانوا قد اهتدوا وتشيعوا، وهم من تبقى في سامراء من الشيعة في هذا العصر الحديث إلا أن مجموع هؤلاء لم يكن قد وصل إلى حد الأكثرية، ولو أنه وصل لكانت سامراء كما النجف وكربلاء والكاظمية، مدينة شيعية يحمي أهلها حرم الإمامين (عليهم السلام) بأرواحهم، ولم يكن للنواصب أن تمتد أياديهم النجسة لتطال الحرم بسوء، إلا أن الشيعة في سامراء ظلوا قلة مستضعفين لا حول لهم ولا قوة، ثم إن جُلّهم هُجِّر من البلد مع مجيء حقبة الحكومة البعثية اللعينة، فبقى الحرم الشريف في يد أعدائه يعيثون فيه فسادا!
· إننا نبدي أيضا تعجبنا من حالة عدم الاكتراث التي انتابت أمتنا تجاه الحرم العسكري الشريف في هذا العصر، ولا نقصد اهتمامنا في ما مضى بتعمير الحرم الشريف وتفخيمه، بل نقصد تركه طوال العهود الأخيرة في قبضة النواصب وتحت إدارتهم! فإن العقل لا يستسيغ أن تترك أمة مقدساتها بيد الآخرين، ناهيك عن أعدائها، والمعلوم أن الحرم كان في عهده الأخير تحت إدارة لجنة نصبها النظام البائد، وأفرادها هم من البعثيين والنواصب المعادين لشيعة أهل البيت عليهم السلام، ولئن كان لنا عذر في زمن النظام البائد في عدم استرجاع الحرم، فما هو عذرنا في تفريطنا بذلك مع سقوط النظام؟ لماذا لم تنصب المرجعية الدينية في النجف الأشرف لجنة لإدارة الحرم منذ الأيام الأولى للسقوط كما فعلت لبقية العتبات المقدسة خاصة وأن الإدارة البعثية كانت في الأيام الأولى قد هربت وتركت الحرم ظنا منها أن الشيعة قادمون لاسترداده، إلا أنهم عادوا أدراجهم لما وجدوا أن الشيعة تركوه على حاله ولم يكترثوا بشأنه! لماذا لم تنصب المرجعية على الأقل وكيلا لها في سامراء إذ ظلت هذه المدينة الوحيدة من بين كل مدن العراق ليس فيها وكيل أو حاكم شرعي! لسنا نتساءل: أين دور المرجعية حين قام النواصب في سامراء بهدم حوزة المجدد الشيرازي وتسويتها بالأرض سنة 1991 ردا على الانتفاضة الشعبانية في الجنوب! ولسنا نتساءل: أين هي المرجعية حين قام النواصب في سامراء بالاستيلاء على الأوقاف الشيعية ومنها الحسينية النجفية وتحويلها إلى محلات وأسواق ومطاعم حيث تحولت الحسينية النجفية إلى ”مطعم حبايبنا“! بل ولسنا نتساءل: أين كانت المرجعية حين سُرقت أحجار القبة الذهبية العسكرية والمتعلقات الثمينة داخل الضريح والمزهريات الأربع على أركانه فضلا عن كل ما يضعه الزائرون من أموال ونذورات داخل الضريح كانت تذهب لجيوب البعثيين والنواصب! ولسنا نتساءل: كيف صمتت المرجعية عن قيام النواصب بفتح محل يحمل اسم ”تسجيلات الهادي“ يبيع ويوزع أشرطة كاسيت تحمل بدع الفرقة الوهابية الخبيثة ومحاضرات علمائها في الهجوم على الشيعة والتشيع وكان ذلك المحل ضمن المحلات الملحقة بالحرم وهو السادس أو السابع على يسار باب القبلة! ولسنا نتساءل: لماذا لم تنتصر المرجعية لذلك المؤذن الشيعي المسكين الذي ضُرب وأوذي وهُدّد حتى يمتنع عن رفع الأذان في الحرم الشريف لئلا يسمع النواصب نداء ”أشهد أن عليا ولي الله“ وكيف سكتت المرجعية عن سرقة أجهزة مكبرات الصوت والسماعات الخارجية فامتنع أداء الأذان الشرعي من الحرم المطهر كلية فيما مساجدهم ومنها ذلك المسجد الغصبي الملحق بالحرم ينهق مؤذنوها بالأذان البدعي وفيه ”الصلاة خير من النوم“! ولسنا نتساءل: كيف قبلت المرجعية بأن يكون الحرم العسكري بلا صلاة جماعة يؤمها إمام شيعي فكان الحرم الوحيد من بين كل العتبات المقدسة الذي لا تنعقد فيه صلاة الجماعة! نقول: لا نتساءل عن كل ذلك لأننا نعرف الجواب سلفا وهو أن النظام الصدامي كان موجودا بظلمه وجوره وما باليد من حيلة. إلا أننا نتساءل: أين هي المرجعية بعد سقوط النظام المجرم وبعدما أصبحت لها في العراق الكلمة النافذة حتى على الحكومة؟! لماذا لم تنصب إدارة للحرم من الشيعة السامرائيين الشرفاء؟ لماذا لم تنصب وكيلا في المدينة؟ لماذا امتنعت عن تأييد مشروعنا حين كنا هناك شخصيا وتوجه إليها اثنان من طلبة العلم من زملائنا والعاملين معنا فطرحا ضرورة السعي لاسترداد الحرم باعتباره وقفا شيعيا يجب أن تكون النظارة فيه للمجتهد الجامع للشرائط المبسوط اليد وحين ناشدا أن تدعم المرجعية مشروع تأسيس حوزة في سامراء وأن تصرف على الأقل رواتب للطلبة الثمانية الذين ضحوا وجاءوا إلى هناك حتى يكون في المدينة شيء من التواجد الشيعي العلمي على الأقل، فإذا بالمرجعية تصد الأبواب في الوجوه بتبرير درء وقوع الفتنة والتضحية بالمهم لأجل الأهم وعملا بالتقية! فيا لله.. أرادوا درء وقوع الفتنة فإذا بالفتنة قد وقعت بل المصيبة الكبرى والفاجعة العظمى التي إنما يتحمّل وزرها بالمقام الأول أولئك الذين نهضوا بمهمة قيادة الشيعة في العالم فأخطئوا الجادة! وكلنا بالطبع مسؤول ونتحمّل جميعا الوزر.
· الآن وقد وقع ما وقع، ألم يأن للمرجعية أن تصحو من غفلتها وتفريطها فتتحرك؟! لماذا لم تأمر المرجعية وتوجّه المؤمنين منذ اليوم الأول لوقوع الجريمة البشعة للتوجه إلى سامراء بأفواج مليونية لرفع الأنقاض عن جسدي الإمامين المعصومين (عليهما السلام) والبدء بحملة البناء والتعمير؟! سيُقال: إن القوات الأميركية والحكومة العراقية كانت ستمنع ذلك كما فعلت بالفعل حين توجه بعض المؤمنين في حافلاتهم فقطعوا عليهم الطريق وأرجعوهم قهرا. إلا أننا نقول: لسنا في ضحالة من الفهم حتى تنطلي علينا هذه الأعذار، فإن القاصي والداني يعلم أن المرجعية العليا في النجف الأشرف لو أنها أمرت ووضعت ثقلها في أمر ما فإنه لا أحد في العراق كان سيتمكن من منعها، بل إن من هم في الحكومة العراقية وكذلك القوات الأميركية سيضطرون - لما للمرجعية من مكانة ونفوذ - إلى تنفيذ الأمر ومواكبة أفواج الزائرين وتأمين الحماية الأمنية لهم في سامراء وكان ذلك سيتسبب بلا شك في إعادة شيء من الاعتبار ولعله كان يسهم في القضاء على الزمر الإرهابية الموجودة في المدينة هناك حين تجتمع جهود القوات الرسمية مع الجهود الشعبية فتقضي على هذه الزمر والميليشيات وتطهر المدينة منها فيعود إليها الشيعة المهجرون - وهم قرابة خمسة آلاف عائلة - ويكون نتاج ذلك كله صلاح أمر سامراء واسترداد الحرم المقدس وإعادة بنائه، أما أن يبقى وضع الحرم هكذا منذ يوم الاعتداء والتفجير وحتى اليوم وقد مضت سنة كاملة دون أن يزور شيعي واحد الإمامين (عليهما السلام) فهذا عار وأي عار!
· كان على الحكومة العراقية أن تجعل سامراء المقدسة في أولى أولوياتها، لكن شيئا من هذا لم يحصل! لقد أعلنت الحكومة في ما مضى أنها ستشرع في بناء الحرم الشريف وأن مدة الإنجاز ستكون خمس سنوات، فها قد مضت سنة ولم نرَ من الحكومة حتى رفع الأنقاض على الأقل! إن هذا يدلّل على عدم جديتها وتصلبها في الأمر، وإلا لكانت قامت بالخطوات الأولى التمهيدية، كأن توعز إلى المهندسين برسم المخططات وما أشبه ذلك، وقبل هذا كان عليها أن تشن حملة أمنية واسعة النطاق في سامراء لتنظيفها من المجرمين الإرهابيين، لكن ما جرى لم يكن سوى محاولات محدودة، ومازالت سامراء محكومة من قبل الميليشيات الوهابية والبعثية ولا سلطة للدولة عليها! فأي هوان هذا؟ قد ادعت الحكومة بعد فترة وجيزة من وقوع الجريمة النكراء أن الحرم سيعود إلى الوقف الشيعي، ونشرت قرارا بهذا الشأن في الجريدة الرسمية ”الوقائع العراقية“ إلا أنه حتى اليوم لم ينفذ! وكان بعد صدور القرار قد خرج المدعو عبد الغفور السامرائي رئيس ما يسمى بالديوان السني معترضا ومهددا ومتوعدا في حال تم تنفيذ هذا القرار! فلماذا أبقت الحكومة هذا الناصبي الخبيث في منصبه؟ ولماذا لم تفعّل قرارها حتى الآن؟ لماذا لا تؤمن طريقا للزوار ليزوروا الحضرة الشريفة كما يزورون البقيع على الأقل؟! إن لم تكن لها قدرة فلتترك المجال للشعب للتحرك فإن فيه من المجاهدين المستعدين لبذل أرواحهم في هذه السبيل ما لا يُحصى، وهذا ما طالبنا به في خطابنا السنة الماضية ونجدده اليوم، مع أننا نرى أن الحكومة الآن أكثر قوة عسكرية مما مضى، ولو أنها التفتت إلى شأن سامراء السليبة بجدية لاستطاعت فرض الأمن فيها خلال مدة أقصاها شهر واحد.
· إننا نبدي أيضا استغرابنا من الصمت الحكومي المريب تجاه أولئك الذين زعمت الحكومة أنها قد ألقت القبض عليهم وهم ممن شاركوا في الجريمة النكراء، ومنهم على ما قيل أربعة من حراس الحرم كانوا متواطئين مع المجرم القتيل هيثم السبع على الجريمة، فنتساءل: لماذا لم تُعرض اعترافات هؤلاء على أجهزة التلفزة؟ وماذا جرى بالنسبة لمحاكمتهم؟ وهل تم إيقاع الحد عليهم؟ وماذا بشأن بقية المشاركين في الجريمة؟ ثم لماذا لم تعتقل الحكومة زعماء عشائر سامراء الذين أصدروا بيانا حذروا فيه الشيعة من التوافد على سامراء لزيارة الإمامين (عليهما السلام) بعد الجريمة بقولهم: ”إن أي رافضي سيدخل سامراء المعتصم ستُقطع يداه ورجلاه“!! أهكذا يكون بسط هيبة الدولة؟! بالتغاضي عن هؤلاء المجرمين الذين بلغت بهم الوقاحة أن ينسبوا سامراء إلى المعتصم العباسي (لعنه الله) لا إلى العسكريين (عليهما السلام) حقدا على آل محمد وعلى شيعتهم الأبرار؟! لماذا لم تضرب الحكومة هؤلاء بيد من حديد؟ لماذا تتراخى عن مواجهتهم وهم يحرّضون علنا على القتل والإرهاب؟! إن هؤلاء لا شك مشتركون مع المجرمين المنفذين للجريمة، فينبغي محاسبتهم وكشف مؤامراتهم الخبيثة ولو كانوا من زعماء العشائر على ما يدّعون! وتقصير الحكومة في محاسبتهم منذ سنة حتى الآن لا يمكن أن ننزله إلا في منزلة الضعف والذلة والهوان!
· إن على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في كل مكان أن يعتبروا قضية سامراء قضيتهم، كما عليهم أن يعتبروا قضية البقيع قضيتهم، فيجب أن تبلغ الحماسة الدينية بالجميع مبلغا يؤدي إلى إرغام أنف المعادين لأهل البيت (عليهم السلام) في كل مكان. على الشيعة أن يتعاضدوا ويتكاتفوا لأنها حملة عالمية موجهة ضدهم في هذا الزمان، منطلقها العراق ومنتهاها المنطقة العربية والإسلامية جمعاء، وفي هذا الصدد على المرجعيات والقيادات والفاعليات الشيعية المختلفة، كلٌ في تخصصه، السعي بشتى الوسائل لإعادة بناء الأضرحة المهدمة في سامراء والبقيع، فيكون ذلك منطلقا لإعادة الاعتبار إلى عالم التشيع، ثم يكون دافعا معنويا لتمتين القوة الشيعية العالمية والبحث في آفاق مستقبلية يكون للشيعة فيها كيانهم الواحد، القوي المهاب ذو القدرة، إذ بدون ذلك سيستمر مسلسل هتك المقدسات، وإزهاق الأرواح، ومصادرة الحقوق.
وبعدُ؛ فهذه شقشقة هدرت ثم قرّت، وقد كان في القلب والضمير أكثر مما ذكرناه في هذا البيان لكننا نطويه بالآهات والحسرات وكلّ أملنا أن لا يعود مثل هذا اليوم في السنة المقبلة إلا وقد أُصلح الوضع في سامراء المشرفة وبدأت قوافل الزوار تتوافد عليها بكل أمان وقد بدأت عملية إعادة البناء والتعمير، لعلنا بذلك نكفّر عن شيء من خطايانا ونبيّض وجوهنا بعد اسودادها عند مقام الإمام صاحب العصر والزمان (أرواحنا فداه) الذي سيحاسبنا على هذا التفريط الشنيع بحرم أبيه وجده عليهما السلام.
السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن علي بن محمد الهادي ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن بن علي العسكري ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا مولاي يا حسين بن الهادي ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا مولاتي يا حكيمة بنت الجواد ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا مولاتي يا نرجس الطاهرة ورحمة الله وبركاته.
ياســــــر الحبيــــــب
23 محرم 1428 - لندن