2007 / 12 / 04
في حدث هو الثاني من نوعه؛ قام أحد الأخوة المغاربة بإعلان تشيّعه وولائه للأئمة الأطهار من آل محمد (عليهم الصلاة والسلام) في مجلس الشيخ ياسر الحبيب في لندن، وذلك تزامنا مع ذكرى ميلاد الإمام السلطان علي بن موسى الرضا عليهما الصلاة والسلام، حيث غمرت الجميع أجواء الفرحة والسرور.
وبعد انتهاء سماحة الشيخ من محاضرته وكلمته الترحيبية التي أكد فيها على أن التشيع ينتشر ويتمدد في كل الآفاق؛ قام الأخ منير بن محمد الخير بإلقاء كلمة موجزة ذكر فيها نشأته في مدينة مكناس المغربية، حيث ذكر أنه وُلد لعائلة معتدلة تلتزم بالمذهب البكري، وأن أول احتكاك بينه وبين الشيعة وقع هناك حيث جرت بينه وبينهم بعض المناقشات التي جعلته يقترب من التشيّع لكنها لم تكن كافية لاتخاذه قرارا باعتناقه.
وأضاف أنه هاجر إلى سويسرا حيث استقرّ هناك وتزوّج من فتاة مغربية كان لها ابن عمّ ينتمي إلى الفرقة الوهابية، حيث توطدت العلاقة بينهما وبدأ هذا الوهابي بتحريضه ضد الشيعة والتشيّع بدعوى أنهم يسبّون ما يسمّى بالصحابة، وللتدليل على كلامه كان هذا الوهابي يأتي له بمقاطع مرئية منتقاة من محاضرات سماحة الشيخ الحبيب المتداولة على شبكة الإنترنت.
يقول الأخ منير: ”لفت نظري في إحدى هذه المقاطع عنوان موقع القطرة فرغبت في أن أدخل إلى هذا الموقع لأعرف المزيد عن الشيعة، وعندما دخلت الموقع تتبعت محاضرات سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله، وكان أكثر ما جذبني سلسلة محاضرات له بعنوان: (كيف زُيِّف الإسلام)؟ حيث شرح فيها حقيقة ما جرى من اغتصاب لحقوق أهل البيت (عليهم السلام) بعد استشهاد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وكيف أنه تم ظلمهم على مدى التاريخ، فاهتديت بحمد الله وعرفت الحق، والطريف أن ذلك الوهابي أراد أن يسوّد قلبي ضد الشيعة فإذا به يتسبّب في هدايتي“!
وأشار الأخ منير الخير إلى أنه بعد اتخاذه قراره باعتناق التشيع وقعت خلافات شديدة بينه وبين زوجته وابن عمّها الوهابي الأمر الذي أدّى إلى الطلاق، فهاجر إلى فرنسا حيث تعرّف هناك على أحد الأخوة من الشيعة الهنود (الخوجة) وبدأ يتردّد على الحسينيات، ثم بعد ذلك قرّر السفر إلى لندن وفور وصوله قام بالاتصال بمكتب الشيخ الحبيب للّقاء به وإعلان تشيّعه.
وبعد انتهائه من إلقاء كلمته تلقّى الأخ الخير تهاني جميع الحضور حيث عانقوه بحرارة وباركوا له ركوب سفينة النجاة.
وكان الشيخ الحبيب قد ألقى في هذه الليلة محاضرة نالت اهتماما واسعا حيث كشف فيها عن دليل صريح يُطرح للمرة الأولى على المنابر يثبت أن الخلافة والإمارة من حق أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليهم) وأن لا حق لأحد سواهم فيها، وذلك اعتمادا على وثيقة تاريخية لم يُلتفت إليها جيدا مع أن المخالفين ذكروها في مصادرهم المعتبرة.
ويجدر ذكر أن سلسلة محاضرات: (كيف زُيِّف الإسلام)؟ أدّت إلى قيام جمع كبير من قبيلة (أولاد عسكر) في تونس بإعلان تركهم للعقيدة البكرية الباطلة والتزامهم بعقيدة الإسلام الصحيحة وهي عقيدة أهل البيت عليهم السلام، وذلك في رسالة وصلت إلى موقع القطرة هذا نصّها:
”بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم. و بعد فاننا نحييكم من تونس داعين لكم بالتوفيق ونبشركم بان عددا كبيرا من الناس قد تبين مظلومية ال بيت العصمة بفضل محاضراتكم القيمة وان صوتكم يصل الجميع نرجو منكم الدعاء لانكم اولياء مباركون. الامضاء: موال لال احمد ممثلا عن جمع كبير من قبيلة اولاد عسكر- تونس“.
* لمشاهدة إعلان الأخ منير الخير لتشيّعه
اضغط هنا
* لمشاهدة الجزء الأول من محاضرة سماحة الشيخ حول الوثيقة التاريخية
اضغط هنا
* لمشاهدة الجزء الثاني من المحاضرة
اضغط هنا
* لمشاهدة الجزء الثالث من المحاضرة
اضغط هنا
* للاستماع إلى الحفل كاملا