2 شوال المكرم 1444
توضيحا لما ورد في خطبة الشيخ الحبيب التي ألقاها بعد أداء صلاة عيد الفطر يوم أمس في مسجد السبط الثالث المحسِّن الشهيد (عليه السلام) حول تأسيس وطن حر جديد للشيعة الرافضة فقد سُئل سماحته بعد انتهاء الخطبة عما إذا كان إعلانه عن هذا المشروع التاريخي الطموح يعني دعوة رسمية للمؤمنين للمساهمة من الآن في هذا المشروع والعمل عليه؟ فأجاب حفظه الله بأنه لم يكلف الإدارة الاتحادية بذلك حيث يترقب أولا وقبل كل شيء أن يتقدم أحد المؤمنين بتحويل المبلغ المطلوب لشراء الأرض الواسعة ثم بعد ذلك سيوجه الدعوة رسميا لتبدأ إجراءات تعيين الأرض المختارة والاتفاق مع الدولة على حق الإدارة الذاتية وتسهيل الهجرة لجميع الراغبين بالانتقال للعيش في هذا الوطن الجديد بحرية وكرامة، وعندئذ يتم فتح باب التبرعات لتخطيط الأحياء السكنية وبناء البنية التحتية والمرافق العمرانية الأساسية كالمسجد والمدرسة والمستشفى والمطار والميناء وغيرها حسب الإمكان والمتاح. وعند سؤاله عن موقع هذه الأرض المطلوبة ومساحتها وتكلفة شرائها؟ أجاب سماحته بأن هناك خيارات متعددة مطروحة حاليا، والاختيار من بينها يعتمد على الاتفاق المبدئي على الإدارة الذاتية وتسهيل الهجرة، والمساحات المتوفرة تبدأ من حوالي 2200 هكتار أي ما يعادل مساحة مدينة سامراء المقدسة تقريبا، والتكلفة تبدأ من 8 مليون دولار.
وكان سماحته قد قال في خطبته أن النية تتجه «لشراء أرض واسعة، تكون الهجرة إليها سالكة ميسورة، فتُخَطُّ فيها الأحياء، وتُبنى فيها المساكن والمرافق، وتُعَدُّ لتكون وطنًا جامعًا يعيش فيه الرافضة أحرارا، في استقلالية دينية، وكرامة إنسانية، واكتفاء ذاتي، يتعاونون فيه على البر والتقوى والتمهيد لظهور مولانا صاحب الأمر المهدي صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف».
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
2 شوال 1444
23 أبريل نيسان 2023
صورة من البيان: