شهدت الجلسة الثامنة عشرة مع الشيخ ياسر الحبيب لسنة 1444 هـ والتي كانت بعنوان "تراوغون؟ نحاصركم! كيف تزعمون أن إذا صح الحديث فهو مذهبكم وأنتم تتولون المنافق أبا موسى الأشعري؟!" إعلان تشيع فردين من المخالفين، وتوليهما أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، وبراءتهما من أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة وسائر أعداء أهل البيت عليهم السلام.
وأعلنت الأخت ندى من تونس مبايعتها لأهل بيت العترة والطهارة عليهم السلام، وبراءتها من أعدائهم، وقد قالت الأخت الكريمة أن حكايتها بدأت منذ 6 أشهر تقريبا حين شاهدت منشورا عجيبا عن المولى الحسين عليه السلام في فيسبوك، وقد أحست أن فيه من المغالاة ومنحى الشرك، ولكن زوجها قد شرح لها معنى الكلام بعد إرسالها الكلمات إليه بالأحاديث الصحيحة والثابتة لدى المخالفين مثل: «حسين مني وأنا من حسين»، وحديث الاستمساك بالكتاب والعترة. ومن هنا كانت انطلاقتها مع زوجها لتكتشف بعد هذا حقائق قلبت معتقدها رأسا على عقب.
كما بينت الأخت الكريمة أنها تعرفت على الشيخ الحبيب عبر مقطع مقتطف من محاضرات الشيخ الحبيب فيه: "يجب أن نحطم أصنامهم: عائشة، وأبو بكر، وعمر"، ورغم استنكارها حينها ونظرتها للشيخ بأنه متجرئ على الله؛ ورغم أن زوجها قال لها بأن الشيخ ياسر الحبيب من غلاة الشيعة المتشددين الذين ينبغي تركهم والبحث عن المعتدلين، إلا أن فضولها دعاها للاستماع للشيخ أكثر لتعرف دواعي شجاعتها في التصريح باعتقاده، فاستمعت للعديد من السلاسل منها: أهل السنة أم أهل الخدعة، وكيف زيف الإسلام، والليالي العلوية، وأكذوبة عدالة الصحابة، والإجابات عن أسئلة المخالفين في البث المباشر. وبذا تغيرت هذه النظرة 180 درجة في الأشهر القليلة الماضية حتى قررت إعلان موالاتها لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام لحوقا بزوجها الذي أعلن تشيعه في الأسبوع الماضي على قناة فدك، وقد اجتهدت مع والدتها حتى جعلتها تتبرأ من عائشة الحميراء لعنها الله.
كما وكان لأهل المغرب نصيب من إعلانات التسنن بسنة المصطفى صلى الله عليه وآله حقا، فقد أعلنت الأخت مروة مبايعتها لأهل بيت العترة والطهارة عليهم السلام، وبراءتها من أعدائهم.
وبيّنت الأخت الكريمة أنها لم تكن متعمقة في الدين سابقا، وقد كانت معلوماتها مقتصرة على ما تدرسه في المدارس. ولكن في العشرينات من عمرها بدأت تهتم أكثر بالأمور الدينية، وحينها اكتشفت صدفة الأحاديث التي لا تدخل العقل والتي لا يستطيع الفرد قراءتها على أهله، كأحاديث عائشة الجنسية، وروايات انتحار النبي صلى الله عليه وآله وحاشاه لتأخر الوحي، وغيرها.
ووصل الحال بالأخت الكريمة سابقا لأن تقول بأنها لا تتشرف باتباع هكذا نبي، وقد تركت الدين فترة من الزمن نتيجة لما قرأته، ولكنها قبل عدة أشهر كانت تدخل لبعض المجاميع الإلكترونية التي تجمع الناس على اختلاف طوائفهم، وفي بعض الأحيان كانوا يتحدثون بشكل غير متعمق في الأمور الدينية. ولما رأته من نباهة الرافضة ومنطقهم وحجتهم توسعت في البحث حتى وصلت للتشيع.