9 محرم الحرام 1444
وصل إلى المكتب بلاغ عن إقدام سلطات حكومة آل خليفة في البحرين باعتقال مواطن بحراني يدعى علي حسين النجار وتوقيفه سبعة أيام على ذمة التحقيق في العاصمة المنامة لمجرد أنه كان يوزع الماء على حب الإمام الحسين عليه السلام وينادي بالعبارة الشعبية الشهيرة: «اشرب الماي والعن يزيد».
بعد إحاطة الشيخ الحبيب كان موقف سماحته هو التالي:
إن من يتحمل وزر ما وقع على هذا المظلوم أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «قيادات شيعية» في البحرين، فلطالما نصحناهم منذ سنوات بأنهم إذا قبلوا بتحصين أبي بكر وعمر وعائشة فسيأتي يوم يُحصِّن فيه النظام يزيد بن معاوية بقوة القانون، وهو الذي وقع!
هكذا أصبح الإنسان الشيعي في أعرق بلدان التشيع محروما حتى من لعن قاتل إمامه الحسين عليه السلام! فتعسا وترحا لقيادات الموادعة والانبطاح التي أوصلتنا إلى هذا الذل والهوان! وقد قال إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام: «يأتي الذل مَن وادع».
إن يزيد ملعون على لسان سيد الأنبياء والأئمة من عترته عليهم السلام، بل هو ملعون عند جمع من علماء أهل الخلاف حتى قال ابن الجوزي: «أجاز العلماء الورعون لعنه». فأن يأتي نظام أبناء البغايا في البحرين فيحصِّن يزيد من اللعن؛ فهذا معناه أنه ينحاز إلى الجناح الأكثر تطرفا أمويا في الملة البكرية. وهذا هو الذي يستدعي حقا ثورة حسينية تعيد للإنسان الشيعي في البحرين كرامته وحريته الدينية، ويستعيد بها وطنه المسلوب منه.
إن أفق التسوية مع آل خليفة واضح الانسداد؛ ولذا لا حل إلا باقتلاع هذا النظام ومحو وجوده. كما أن إبقاء الاعتماد على تلك «القيادات الشيعية» واضح السفاهة بعد الذي أوصلتنا إليه؛ ولذا لا بد من عزلها وتنحيتها جانبا.
إننا ندعو شعب البحرين لاستعادة ثقته بنفسه وأن يضع أيديه بأيدينا لنسعى سوية - بإذن الله تعالى ورعاية مولانا صاحب الأمر أرواحنا فداه - إلى تحرير هذا الشعب وصرف القوى العظمى عن دعم النظام الجاثم على صدره، وذلك عبر تشكيل اللوبيات الضاغطة في الغرب على مراكز صنع القرار والرأي العام وتوفير البدائل المصلحية وصولا لتحقيق مشروع البحرين الكبرى.
والله نسأل أن يفرج عن جميع إخواننا المظلومين في البحرين بمن فيهم هذا الأخ المعتقل المظلوم، وأن يثبت الله لنا ولهم قدم صدق مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.
- انتهى ما حرّره الشيخ.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
9 محرم الحرام 1444
28 يوليو تموز 2023
صورة من البيان:
تحديث |
الحمد لله لقد اضطرت سلطات آل خليفة الغاصبة للإفراج عن الأخ المعتقل علي حسين النجار
الحمد لله
لبيك يا حسين