شهدت الجلسة الأربعون من الجلسات البحثية مع الشيخ الحبيب تشيع رجلين من تونس والمغرب، وذلك في الجلسة التي حملت عنوان "تطبير أبي هريرة على يد عمر بن الخطاب!"، في ليلة الثامن عشر من شهر جمادى الأولى لسنة 1445 الموافق الثاني من ديسمبر 2023.
وكان الإعلان الأول للأخ علي من تونس، حيث قال: علمت أن المذهب البكري مذهب مبتدع بسبب حادثة حصلت لي، حين كنت في مسجد الزيتونة، وسألت شيخًا هناك عن الوضوء الصحيح، فتوضأ وغسل رجله، فسألته عن دليل الغسل، فأجابني بآية الوضوء الكريمة، فاحتججت عليه بذكر الآية لفظة المسح بدل الغسل، فغضب الكاهن هذا ونهرني.. فعدت للمنزل وبحثت ولم أجد سوى المذهب الشيعي وهو يقول بأحقية مسح الرجل بدل غسلها، فبدأت أتعرف على التشيع واكتشفت حديث الغدير وما فعله الصحابة بعد رسول الله فقررت التشيع.
أما المتشيع الآخر فكان الأخ حيدر الحسيني إمام مسجد في المغرب وحافظ للقرآن الحكيم. حيث قال: درست القرآن وتعلمته وأخذت شيئًا من العلوم اللغوية، فبحكم دراستي للقرآن وحفظه كنت أقول في نفسي هذا الإسلام الذي نحن عليه، ليس إسلام محمد صلى الله عليه وآله، وكنت مؤيدًا لداعش وأراها على حق، حتى سقوطها في العراق واندثارها، فبدأت أراجع نفسي، حتى التقيت بأحد المتشيعين الذي ناقشني وصدمني بالكثير من الحقائق كرد عمر لكتاب رسول الله وضربه للسيدة الزهراء، فصدمت بما سمعت، وبدأت بالبحث كثيرًا وتابعت محاضرات الشيخ الحبيب وقررت التشيع، وأكثر ما أثر بي هو السيدة الزهراء عليها السلام، التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، فكونها استشهدت وهي غاضبة على أبي بكر وعمر، فأنا أبغضهما تبعًا لغضب الزهراء عليهما.