في الليلة الثانية والعشرين من شهر رمضان الفضيل من عام 1445 للهجرة الموافقة للأول من أبريل من عام 2024 للميلاد، وبدموع صادقة وقلبٍ خاشعٍ لله حزينٍ لما وقع من ظلم على رسول الله الأعظم وأهل بيته -صلوات الله عليهم- قام الأخ محمد من ليبيا بإعلان تشيعه على يد سماحة الشيخ ياسر الحبيب في البث المباشر لقناة فدك ضمن السلسلة الرمضانية لهذا العام، والتي حملت عنوان: "الله.. كأن لم تعرفه من قبل".
وقال الأخ محمد - من مدينة طرابلس الليبية - أنه كان بكرياً على مذهب مالك بن أنس (لعنه الله) الذي كاد أن يودي به إلى جهنم لولا أن هداه الله!
ووصف الأخ محمد نفسه بصفة التمرد لأنه لم يُسلِّم عقله للكهنة بل كان يناقش ويفكر وينتقد ولا يقبل الترهات والخزعبلات! وتعلم القرآن الكريم والفقه وعلم التوحيد وعلم الميراث والكثير من العلوم الشرعية علماً أن تخصصه هو الفيزياء، أدى به تحرره العقلي إلى العديد من النقاشات الحادّة مع كهنة البكرية الذين وصفهم بأنهم يوصلون أزواج رسول الله -صلى الله عليه وآله- إلى حد العصمة! وهو لا يلام على وصفه هذا فهم يُعدِّلون نساء النبي -صلى الله عليه وآله- جميعاً بصالحتهن وطالحتهن، وخاصة أمهم عائشة التي يلتمسون لجرائمها ونفاقها وعهرها الأعذار والتبريرات الواهية!
وتعرض الأخ محمد لما وصفه بالحرب عليه من قبل كهنة البكرية بسبب اتهامه لعائشة -لعنها الله- بالزنا لأنه رأى استدلال الشيخ الحبيب بسورة التحريم على خيانة عائشة، حيث أن الشيخ الحبيب قد جذبه بمنهجيته العلمية فتابعه منذ حوالي أربع أو خمس سنوات ثم منَّ الله تعالى عليه بالهداية والتمسك بالثقلين وركوب سفينة النجاة.
ومما أعجب الأخ محمد في السلسلة الرمضانية الحالية التي يطرحها الشيخ الحبيب هو إيضاحه لحقيقة استحالة الرؤية البصرية لله تعالى، وأن المؤمنين يرون ربهم بالبصيرة والقلب لا بالبصر والعين.
وقام الشيخ ياسر الحبيب بتلقين الأخ محمد شهادات الإسلام الحق وبدت عليه حرقة المؤمن عندما ذُكرت الزهراء المظلومة عليها السلام.