في الليلة السادسة والعشرين من شهر رمضان الفضيل من عام 1445 للهجرة الموافقة ليوم الخامس من إبريل من عام 2024 للميلاد قام اثنان من المتشيعين بإعلان تشيعهما على يد سماحة الشيخ ياسر الحبيب في البث المباشر لقناة فدك ضمن السلسلة الرمضانية لهذا العام، والتي حملت عنوان: "الله.. كأن لم تعرفه من قبل".
وكان أولهما هو الأخ السيد محمد من الإسماعيلية من مصر الذي كان سابقاً من أبناء المذهب البكري الذين وصفهم بأهل الضلال، وبدأت قصة تشيعه بسبب صديق له هو محل ثقة واحترام عند السيد محمد، وكان هذا الصديق يفاتحه بمواضيع تتعلق بالتشيع ويعطيه بعض الإشارات والتلميحات البسيطة والمعلومات الجديدة عليه وكأنه كان يستعمل معه أسلوب التدريج لا أسلوب الصدمة، فكان السيد محمد يعارض ما يقوله صديقه مع أنه كان يحب الاستماع إليه، ومع مرور الوقت بدأ السيد محمد شيئاً فشيئاً يتبع صديقه في تشيعه ويزداد ثقة به وبما يقوله، وبدأ السيد محمد يبحث في التلفاز عن قنوات الشيعة التي لم يكن يحب مشاهدتها سابقاً، فهداه الله إلى قناة صوت العترة وبدأ يستمع إلى الشيخ ياسر الحبيب ويتعلم منه ما هو الصحيح وما هو الخاطئ في أمور العقيدة والفقه والتاريخ.
وبعد أكثر من إحدى عشرة سنة من التشيع ومع الاستمرار بمتابعة قناة صوت العترة وصل السيد محمد إلى درجة من اليقين لا يخشى معها شيئاً في الدنيا، ووصل -بحمد الله- إلى مرحلة من الإيمان والتسليم والفهم السليم جعلته لا يعترض على شيء من الدين ولا من أقدار الله تعالى بحيث أنه يشعر بالاستعداد لملاقاة ربه -عز وجل- في أية لحظة!
وكان السيد محمد دائماً يردد شهادات الإسلام الحق بينه وبين نفسه وهو يشاهد على التلفاز الشيخ الحبيب يلقن المتشيعين هذه الشهادات، أما في هذه الليلة فهو بنفسه من ردد هذه الشهادات مع الشيخ الحبيب على الهواء مباشرة.
وثاني المتشيعين لهذه الليلة هي الأخت أم سكينة من اليمن التي تشيعت بعد متابعة قناة فدك حيث اكتشفت إسلاماً مختلفاً تماماً عن إسلام السقيفة، وأشادت بعلم سماحة الشيخ الحبيب ودعت له بأن يديم الله عليه العافية ويزيده علماً، ثم لقنها سماحته شهادات الإسلام الحق ودعا لها أن يقر الله عينها بهداية بقية أفراد عائلتها.