في الليلة التاسعة والعشرين من شهر رمضان الفضيل من عام 1445 للهجرة الموافقة ليوم الثامن من إبريل من عام 2024 للميلاد، وبقول فصيح ولسان عربي مبين قام الأخ محمد عبد الكريم من إثيوبيا بإعلان تشيعه على يد سماحة الشيخ ياسر الحبيب في البث المباشر لقناة فدك ضمن السلسلة الرمضانية لهذا العام، والتي حملت عنوان: "الله.. كأن لم تعرفه من قبل".
وبدأت القصة منذ حوالي سنتين بمدارسة متون فقهية شافعية بينه وبين شقيقه في آية الوضوء، وهي قوله تعالى في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ...} (المائدة 6)
فلم يقتنع بأدلة البكرية ومبانيهم بخصوص غسل الرجلين في الوضوء ووصفها بأنها "تافهة وسخيفة" حيث أنه بحث في التفاسير -ومنها تفسير الطبري- الذي وجد فيه ما مضمونه (مسح الرجلين في الكتاب وغسلهما في السنة)!
فصدم الأخ محمد من تعارض القرآن والسنة عند الطائفة البكرية، ووجد أنه من غير المنطقي أن يكون حكم الرجلين في الوضوء هو الغسل بينما حكم الخفين هو المسح!
لذلك تشيع هو وأخيه من الناحية الفقهية (إن جاز التعبير)، ثم بعد ذلك أثناء تصفح اليوتيوب وجد الأخ محمد سلسلة "كيف زُيِّف الإسلام؟" فجذبه عنوانها وبدأ بمتابعتها واكتشف أن هناك إسلامين: إسلام حق بثقليه كتاب الله والعترة الطاهرة، وإسلام مزيف مزور تم ابتداعه يوم سقيفة بني ساعدة.
وخلال أسبوع أتم الأخ محمد مشاهدة السلسلة كلها وبذلك أتم الله عليه نعمة التشيع بالرفض والبراءة من منافقي السقيفة.
وبعد أن أتم الأخ محمد سرد قصة تشيعه قام الشيخ ياسر الحبيب بتلقينه شهادات الإسلام الحق.