2008 / 06 / 30
وصف سماحة الشيخ ياسر الحبيب ما تبثه قناة المستقلة من برامج بـ ”التهريج“ البعيد عن النقاش العلمي والموضوعي.
جاء ذلك ضمن محاضرة لسماحته ألقاها في مجلسه الأسبوعي المنعقد في لندن حيث ردّ فيها على الشبهات التي تثيرها القناة الهابطة في ما يتصل بمظلومية سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام.
وأكد سماحته بالأدلة والمصادر المعتبرة أن جريمة الاعتداء الآثم على الصديقة الكبرى (عليها الصلاة والسلام) ثابتة على الطاغية عمر بن الخطاب لعنة الله عليه.
وأشار الشيخ الحبيب في معرض كلامه إلى أن هذه البرامج التهريجية إنما هي محاولات يائسة تبذلها الطائفة البكرية التي تعيش مرحلة الاحتضار وتلفظ أنفاسها الأخيرة من أجل إيقاف المدّ الشيعي المتصاعد في كل مكان.
وكشف سماحته النقاب عن أن هذه القناة الهابطة تتلقى دعما من النظام الإرهابي السعودي.
وطالب سماحته المهرّجين في القناة بأن يأتوا بحديث واحد منسوب إلى السيدة الزهراء أو أمير المؤمنين أو أحد الأئمة المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) ينفي وقوع الجريمة، وقال: ”حتى لو افترضنا جدلاً أنه ليس هناك حديث واحد من أحد الأئمة المعصومين (عليهم السلام) يثبت وقوع الجريمة فإن سكوتهم عن النفي مع أن الرواة والمحدثين والمؤرخين ينقلون ذلك يعتبر دليلاً على إقرارهم بما وقع“.
وتحدّى سماحته المهرّجين في القناة وزعماء الطائفة البكرية بأن يأتوا بسند صحيح أو حديث معتبر لزعمهم أن عمر كان نائماً تحت شجرة دون حراسة فقيل له: ”عدلت فأمنت فنمت“ معلقا بالقول: ”كيف في هذه القصة الخرافية لم يشترطوا صحة السند بينما يصرّون على صحة سند الأحاديث المستفيضة التي تذكر قضية الاعتداء على الزهراء عليها السلام؟! إن هذا هو الكيل بمكيالين وهو أمر مرفوض علميا“.
وذكر سماحته أحاديث كثيرة عن السيدة الزهراء وأمير المؤمنين والأئمة المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) تصرّح بوقوع الجريمة النكراء.
كما استشهد سماحته بحديث ”صحيح السند“ عند الطائفة البكرية يثبت الجريمة، معتبراً أن هذا الحديث لوحده يكفي في تجريم عمر بن الخطاب وتسويغ لعنه شرعاً، مؤكدا على أن البراءة من هذا المجرم المنافق هو واجب شرعي على كل مسلم ومسلمة.
ولقيت محاضرة سماحته ثناءً كبيراً وإقبالاً واسعاً وسط مطالبات بإنشاء قناة فضائية شيعية تبث من لندن تكون متخصصة في ردّ مثل هذه الشبهات بشجاعة وجرأة.
(*) لمشاهدة محاضرة سماحته
اضغط هنا