دعا الشيخ ياسر الحبيب إلى تذهيب القبة المقدسة للسيد العظيم أبي جعفر محمد بن الإمام الهادي (عليهما السلام) الملقب بسبع الدجيل، قائلاً أن المأمول من جماعة من المؤمنين الأخيار المباشرة بذلك فوراً إكراماً لهذا السيد الطاهر ذو الجاه العظيم عند الله تعالى.
جاء ذلك في ختام المحاضرة الأسبوعية لسماحة الشيخ التي ألقاها في ذكرى استشهاد السيد سبع الدجيل (عليه السلام) يوم التاسع والعشرين من جمادى الآخرة، حيث بيّن الشيخ أن هذا السيد العظيم افتدى بروحه أخاه الإمام العسكري (عليه السلام) مع أنه أكبر منه، وذلك لكي يحفظ استمرار الإمامة الشرعية. وكان الشيعة يظنون أن الإمام بعد الهادي (عليه السلام) هو السيد سبع الدجيل (عليه السلام) لمّا وجدوه في قمة الإيمان والعلم والانقطاع إلى الله تعالى.
اعتبر الشيخ أن عدم تذهيب القبة المقدسة للسيد أبي جعفر سبع الدجيل (عليه السلام) هو تقصير فادح، فليس هو بأقل من السيدة زينب والسيدة المعصومة ومسلم بن عقيل (عليهم السلام) الذين لمراقدهم الشريفة قباب ذهبية.
وذكّر الشيخ بكرامات مولانا سبع الدجيل (عليه السلام) التي بلغت الشرق والغرب، معتبراً أن من يتكفل بتذهيب قبته المقدسة لا شك أنه سيحظى عنده بمقام خاص يشفع له في الآخرة، فضلاً عن أنه سيدخل التاريخ باسم أول من قام بتذهيب هذه القبة الشريفة لعم الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
جدير ذكر أن المرقد الطاهر للسيد محمد (صلوات الله عليه) يقع في مدينة بلد المقدسة التي تبعد عن سامراء المقدسة نحو 6 فراسخ.