2010 / 07 / 06
حيّا الشيخ ياسر الحبيب مراجع الإسلام ونواب الإمام (صلوات الله عليه) لإعراضهم عن تأبين البتري المبتدع محمد حسين فضل الله الذي هلك أخيراً تاركاً كماً مهولاً من الانحرافات العقائدية والأفكار الجاهلية والمفاسد الأخلاقية التي أدخلها على دين الإسلام.
وخصّ الشيخ بالتحية والثناء الزعماء الكبار آيات الله الشيرازي والخراساني والسيستاني والقمي والروحاني والحكيم (دام ظلهم) الذين تجاهلوا هلاك محمد حسين فضل الله فلم يصدروا أي بيان نعي ولم يرسلوا أية برقية تعزية كما لم يبعثوا بأحد ليمثلهم في تشييعه.
اعتبر الشيخ أن هذا الموقف العظيم والحكيم من أعلام الدين (أدام الله بقاءهم) يؤكد مدى حرصهم على بقاء دين الله تعالى نقياً من شوائب المبتدعين والمضلّين والمبطلين، وأنه يوصل رسالة لجماهير الأمة يسجّلها التاريخ بأن المرجعية الدينية لم تعترف بهذا الضال المضل كواحدٍ من علماء التشيع العظيم، ولذا امتنعت عن إبداء أي نوع من أنواع الاهتمام بهلاكه.
ويأتي هذا الموقف امتداداً لمواقف المراجع والعلماء والحوزات العلمية من محمد حسين فضل الله حيث حُكم عليه في حياته بالضلال والانحراف والمروق من التشيع، ونال أكبر كمٍّ من هذه الأحكام من عشرات الفقهاء والمجتهدين، بمن فيهم المراجع الأعلام.
جدير ذكر أنه لم يؤبّن البتري المبتدع أحدٌ من المراجع والفقهاء الكبار المعتدّ بهم في الحوزات العلمية الأصيلة، واقتصر تأبينه على بعض منتحلي المرجعية وعلماء البلاط الإيراني ومن لا قيمة له من صغار المعممين. وأكثر من أبّنَه هم علماء وشخصيات الطوائف البكرية والنصرانية والدرزية بالإضافة إلى بعض الرؤساء العرب وقادة الأحزاب والسياسيين والفنانين.