2010 / 08 / 06
نعى الشيخ ياسر الحبيب العلامة الشيخ فاضل الفراتي الذي توفي في كربلاء المقدسة بتاريخ 24 شعبان 1431 بعد عمر حافل بالعمل في سبيل الله وخدمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. وفي ما يلي نص بيان النعي الصادر عن الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
تلقينا بعظيم الأسى واللوعة نبأ وفاة الصديق العزيز، رفيق الدرب، العلامة المجاهد الشيخ فاضل الفراتي (قدس سره) الذي اختطفته يد المنون اليوم في كربلاء المقدسة إثر حادث مؤسف وهو في أوج عطائه العلمي والفكري.
ونحن إذ نسلّم بقضاء الله وقدره؛ نستذكر مآثر الفقيد العزيز، وها هي مؤلفاته القيمة تشهد على ذوبانه في ولاية آل محمد الأطهار صلوات الله عليهم، وتلك مشاريعه وإنجازاته في غير قطر من الأقطار تنبئ عن جده واجتهاده في طاعة الله وتبليغ دينه، وهو بعد ممن ربّى أجيالاً على العلم والتقوى والبعد عن الأحزاب الضالة والتيارات المنحرفة التي تدعي التشيع وتنتحل المرجعية. فأنزل الله عليه شآبيب رحمته ورضوانه، وجمعه مع من كان يتولاهم، وأبعده عمن كان يتبرأ منهم، ورفع في الجنة درجته.
أعزي بمصابنا هذا سماحة سيدنا المرجع (دام ظله) الذي كان أباً لفقيدنا في العلم والتوجيه، كما أعزي أسرته الكريمة في كربلاء المقدسة التي هي من خيرة الأسر.
ونوصي المؤمنين الأكارم بإهداء ما تيسّر من القرآن الحكيم إلى روح الفقيد، وأن لا ينسوه من صلاة الوحشة ليلة دفنه.
وإن مما يُغبط به فقيدنا العزيز أنه وُلد في جوار أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه) ومات في جواره، وقد كان طوال عمره مع الحسين بأبي هو وأمي، ناشراً فضائله، داعياً إلى ولايته، مناصراً لشعائره، وما زال صوته الذي كنا نسمعه يوم عاشوراء عبر القنوات وهو يمجّد بالحسين (عليه السلام) وتخنقه العبرة.. ما زال ذلك الصوت نسمع صداه في آذاننا فنبكي.. فهنيئاً له، وجمع الله بينه وبين سيد الشهداء صلوات الله عليه، وسلام عليه يوم وُلد ويوم مات ويوم يُبعث حياً.
ياســر الحبيــب
لندن لستٍّ بقين من شعبان لسنة إحدى وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة النبوية الشريفة
