أعلن سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله في رده الثلاثين والأخير ضمن سلسلة الرد على الضجة المفتعلة من أبناء عائشة تأكيد سماحته الانتصار الساحق الذي حققه الاحتفال المبارك الذي أقيم في السابع عشر من شهر رمضان 1431 للهجرة النبوية الشريفة بتحريكه الكثير من المياه الآسنة الراكدة حيث أدى إلى تنوير الكثيرين، وإيقاظ ضمائر الكثيرين، إلى جانب الزخم الإعلامي المطلوب الذي أوصله إلى الأمة لتميّز الحق عن الباطل، فبدأت تطرح المناقشات والمداولات والمحاورات على الفضائيات ومواقع الإنترنت تحت الأضواء وعلى الملأ العام، فظهر أن في هذه الأمة صوتان أحدهما ضد عائشة والآخر مؤيد لها وقد وصل هذا إلى الغرب بسبب حماقة الوهابيين فأصبح من الواضح عند الإعلام الغربي أن هنالك صوتان مختلفان في عائشة، مما يعني نجاح الاحتفال المبارك في تغيير الطقس الإسلامي الذي كان شائعًا، والذي كان يقتصر على وجود صوت واحد في الإعلام هو الصوت المؤيد لعائشة، أما الآن فقد تغيرت المعادلة وظهر الصوت الثاني المعارض لعائشة.
وأضاف أن رغم تعرّضنا بسبب حفلنا البهيج إلى كثيرٍ من المخاطر كالتهديد بالقتل بالإضافة إلى خسائرنا الدنيوية التي لا قيمة لها ولا محل لها من الإعراب كإغلاق قناتنا الفضائية والتي ستعود إن شاء الله في المستقبل، وتضيّق تحركاتنا من باب الاحتياط، وسحب جنسيتنا، إلا أننا نسأل الله تعالى أن يجلب لنا فرجًا من حيث لا نحتسب في وسط طريق جهادنا.
وقد سجّل التاريخ الإسلامي بدء مرحلة جديدة منذ هذه اللحظة، فهذا التاريخ سيذكر للأجيال القادمة أنه قد أجريت مباهلة كبرى – كما سمّاها المخالفون – غير مسبوقة كان فيها من يقول بملء الفم: «أشهد أن أبا بكرٍ وعمر وعثمان وعائشة وحفصة في النار»، وهي الكلمة التي انتشرت في الفضاء الإعلامي بالكامل وفي فضاء الأمة الإسلامية فوصلت ودخلت الآن في كل بيت وذلك بفضل حماقة المخالفين لإسلام أهل البيت عليهم السلام والذين روّجوا ونشروا هذه الكلمة التي أقامت الحجّة على أهل كل بيتٍ من بيوت المسلمين وصلت إليه فأوجبت عليهم أن يفتشوا عمّا ورائها ليصلوا إليه ويعرفوا أن هذه الكلمة انطلقت من حناجر مؤمنين صادقين مخلصين بقوا على الوفاء والعهد لرسول الله صلى الله عليه وآله.
وأفاد سماحة الشيخ الحبيب أن وضع هذه الأمة قبل الاحتفال كان شيئا وبعد الاحتفال شيءٌ آخر فقد تغيّرت كثير من الأمور والوقائع لتبتعد الأمة أكثر عن ظلمات أعداء أهل البيت عليهم السلام وتقترب من نورهم، حيث بدت تكتشف حقيقة باطل أعداء أهل البيت والمنافقين الذين لوّثوا الإسلام وزوّروه وعبثوا به وأفسدوا فيه «وهذا ما نأمله سائلين الله أن يهدي كل أبناء هذه الأمم وأن يعجّل فرج مولانا صاحب الأمر (صلوات الله عليه) وأن يشملنا بدعائه».
واختتم سماحته بكلماتٍ موجزة أعلن فيها ختام حملة تعليقاته التي سمّاها «حملة أعداء عائشة» في مقابل «حملة أبناء وأنصار عائشة» داعيًا الله عز وجل للتوفيق بإقامة الاحتفال المقبل. وودّع سماحته المؤمنين الذين تابعوا تعليقاته على مدى ثلاثين يومًا بعبارة: «كل عام وأنتم بخير».