أعلن الشيخ ياسر الحبيب الحرب على الخائنة المدانة من فوق سبع سماوات عائشة بنت أبي بكر، وذلك لكونها حاربت الله ورسوله وأولياءه عليهم الصلاة والسلام، وطعنت في الذات الإلهية وفي النبوة الخاتمة، وتسببت بمقتل آلاف الأبرياء في مجازر مروعة.
وأكد سماحته أن عائشة امرأة منافقة وذلك بدليل الكتاب والسنة، ففضلاً عن سورة التحريم أخرج أهل الخلاف أحاديث عديدة بأسانيد صحيحة وحسنة تفيد أن هذه المرأة لم تكن مؤمنة بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، مشيراً إلى أن الاحتفال بذكرى هلاكها هو ضرورة دينية لأن يوم هلاكها يعتبر فتحاً إسلامياً عظيماً، لا سيما أنه يقترن مع فتح إسلامي عظيم هو ذكرى انتصار المسلمين في معركة بدر الكبرى.
جاء ذلك في كلمة سماحته التي ألقاها ضمن الاحتفال البهيج الذي أقامه مكتب هيئة خدام المهدي (عليه السلام) في لندن بمناسبة ذكرى هلاك عدوة الله عائشة الحميراء لعنة الله عليها، الموافق للسابع عشر من شهر رمضان المبارك 1432.
بدأ الحفل المبارك بصلاة جماعة بإمامة الشيخ ثم بتلاوة آيات من سورة التحريم التي نزلت في ذم وإدانة عائشة وحفصة، تلاها المقرئ الحاج مجيد الصراف، ثم ألقى الشاعر المبدع رحيم الحسناوي قصيدة هجائية في عائشة والنواصب نالت إعجابا حاراً من الحضور، ثم غرّد الرادودان المتألقان الملا أحمد الحسيناوي والملا حيدر الكرخي بأناشيد الفرح وقصائد السرور التي نظمها الشاعر المتميز سعد مطلوب الخفاجي والشاعر المتلألئ نجم الصراف. وتولى مهمة عريف الحفل الباحث عبد الله الخلاف.
وقد شهد الاحتفال حضور جمهور غفير للسنة الثانية على التوالي، في مؤشر لإصرار المؤمنين على التفاعل مع مجالس البراءة والاستجابة لدعوات الشيخ الحبيب، حيث أثبت المؤمنون تجاهلهم لكل ضغوط المرجعيات المزيفة والجهات البترية المنحرفة لإحباط هذه المجالس وثني المؤمنين عن مواصلة النهج الذي يدعو له الشيخ الحبيب.
وجاء نجاح الاحتفال بذكرى هلاك عائشة هذه السنة ليعلن فشل جميع استنفارات ومحاولات بقايا الفرقة البكرية لإيقاف ذلك، حيث سعى كهنة الفرقة البكرية والسياسيون البكريون وكذلك بعض الحكومات والمنظمات الإرهابية الوهابية منذ الاحتفال الأول في السنة الماضية لعدم تكرار الاحتفال وعدم تحوله إلى ظاهرة، وذلك من خلال النزول إلى الشارع وإطلاق التهديدات والعمل على خط الضغوط السياسية والقانونية ورصد الجوائز النقدية لتصفية الشيخ الحبيب شخصيا، إلا أن كل ذلك فشل فشلا ذريعا هذه السنة حيث تزايد عدد الاحتفالات بذكرى هلاك رأس الكفر الحميراء ولم تقتصر على احتفال واحد في لندن كما كان في السنة الماضية، فقد تم رصد إقامة أبناء الأمة هذه الاحتفالات في هذا اليوم المبارك في أكثر من بقعة ومدينة من مدن العالم، كان منها: البصرة، الكويت، البحرين، مسقط، القطيف، دمشق، قم المقدسة، أصفهان، فرنسا. وأعطى ذلك مؤشرا واضحا على تحول الاحتفال بذكرى هلاك عدوة الله عائشة إلى ظاهرة ستستمر مع التاريخ الإسلامي بإذن الله سبحانه وتعالى.
حريٌّ ذكر أن قناة فدك الفضائية قامت بتغطية الاحتفال المبارك وبث وقائعه، كما رفعت أعلى شاشتها شعار: «الله أكبر.. عائشة في النار» لأول مرة في تاريخ القنوات التلفزيونية، كما بثت القناة في فواصل برامجها أهازيج شعبية تعبر عن الفرح بهلاك رأس الكفر عائشة والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمة البراءة منها.