على بركة الله تعالى وفي أول أيام شهر شعبان المبارك لسنة 1433 هجرية، شهدَ مجلس الشيخ الحبيب في لندن مفاجئة سعيدة هذه المرة تمثلت بإشهار شاب بريطاني من أصل فلسطيني إسلامه وتشيّعه لأهل البيت الطيّبين الطاهرين والبراءة من أعدائهم الكفرة والمنافقين «عليهم اللعنة والعذاب».
ودعا الشيخ للمهتدي الجديد الأخ "سامي دولي" بالثبات في العقيدة والإيمان بالإسلام الحق ودوام التوفيق إلى حين التتويج بالفوز بالجنة والالتحاق بمحمد وآل محمد عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام، وذلك قبل البدء بتلقينه شهادات التشيّع الرافضي الأصيل.
وبعد تلقينه الشاب سامي بالشهادات الأربع المتمثلة بوحدانية الله، ونبوة خاتم الأنبياء والمرسلين، وولاية فاطمة الزهراء والأئمة المعصومين، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة، هنـّأ سماحة الشيخ الحبيب الأخ المهتدي بدخوله الإسلام من جديد، وتلقى الأخ المهتدي بعدها التهاني والتبريكات من الحضور الكرام، وكان في مقدمة المهنئين الشيخ محمد سيروس «حفظه الله».
أمّا الشاب سامي فكانت له كلمة في الختام للتعريف برحلته إلى التشيّع، حيث قال أنه وُلِد في بريطانيا لأم بريطانية ملحدة وأب فلسطيني بكري اسميًا ولاديني عمليًا وقد بدأت رحلته للتشيّع عن طريق صديقه ”سيّد علي“ (والذي كان حاضرًا معه) حيث تعرف عليه قبل حوالي أربع أو خمس سنوات مضت ثم تديّن فاصبح بكريًا بعد أن بدأ يتعلّم سور القرآن الكريم والإسلام بشكلٍ عام، وكانت له مجادلات مع صديقه الشيعي دائما وكلٌ منهما يسعى لإثبات أن طائفته هي التي على المعتقد السليم، مما دعاه إلى الاستماع إلى الكثير من المحاضرات عن هذه الطائفة في الإسلام، فاستمع إلى أمثال المأبون عبد الرحمن الدمشقية وغيره وكان يسجّل الملاحظات ولكن السبب الرئيسي لتحوّله إلى التشيّع بعد حوالي ثلاث سنوات من البحث أتى من الجانب النصراني بسبب انهزامه في كل مرة أمام الإشكالات التي يطرحها النصارى على نبي الإسلام ولا يحير لها جوابًا.
وأضاف.. أنني بعد تشيّعي صرت على يقين بأني الآن على الدين الصحيح حيث اكتشفت أنه كان هناك في صدر الإسلام جملة كبيرة من الكذابين والمنافقين والباحثين عن الشهرة، ليحمد بعدها الله على هذه النعمة بإنضمامه للفرقة الناجية من المسلمين سائلاً المولى «عز وجل» أن يحشره مع من يدخلون إلى الجنة منهم، ودعا في نهاية كلمته لوالديه بالهداية ولوالديّ أيًّا كان من الحاضرين ممن ما زال آبائهم ضالين عن طريق الحق ثم شكرَ صديقه الذي رافقه إلى المجلس وشكر كذلك الشيخ الحبيب على تلقينه شهادات التشيّع من جديد، فكرّر الشيخ دعائه لوالديه وانتهت الجلسة بالصلاة على محمد وآل محمد.