2012 / 09 / 29
استقبل الموقع الرسمي لسماحة الشيخ ياسر الحبيب مفاجئة جديدة مفرحة للقلب وباعثة للبهجة والسرور، المفاجئة هذه المرة قدمت من شرق الأرض، من روسيا، حيث بعث الأخ الروسي عبد الله أنطوني برسالته للشيخ الحبيب باللغة العربية.
الأخ عبد الله أنطوني عرّف نفسه في رسالته بأنه كان يدين بالنصرانية قبل حوالي عشر سنوات وتحوّل لاحقا إلى الإسلام ولكنه أصبح بكريًا، لعدم وصول صوت إسلام آل محمد بقوة إلى روسيا في تلك الفترة.
وأضاف.. لكني سافرت إلى سوريا وإيران ووجدت هناك وجهًا آخر للإسلام فعرفت حق آل محمد بحمد الله فتشيّعت ولكن على الطريقة البترية؛ وبعد ذلك تعلمت اللغة العربية وبدأت بحسب إمكاناتي أشيع الإسلام الشيعي في المجتمع ولكن وفق أفكاري المغلوطة في أبي بكر وعمر الذين لم أكن اعتقد أنهما من المنافقين، فكنت في كل مرة أنهزم حين أواجه المخالفين وأتحاور معهم، حتى تغيّرت قناعاتي فيهما لعنهما الله حين تأكدت أنهما من المنافقين، حيث أخذت أبحث في التراث الشيعي فتجلت لي هذه المسألة، وزال استغرابي الذي نشأ عندي في فترة الجاهلية البترية حين قرأت في كتاب الاحتجاج للطبرسي استدلال أحد أئمتنا بآية الغار على أن أبا بكر ليس من المؤمنين.
واستنكر الأخ المتشيّع الروسي في رسالته حملات ما يسمى بالتقريب بين المذاهب التي تقوم عليها بعض المؤسسات الشيعية التي تركت الدفاع عن أصول العقيدة الشيعية القائمة على البراءة من الظالمين.
وأردف بالقول: أن هذه المؤسسات تخلت في الواقع عن الشيعة في العالم فنحن في موسكو مثلا نعاني من عدم استقلالية المساجد الشيعية رغم قلتها، فهذه المساجد تحت نظر إدارة المفتين المخالفين للتشيّع ويسيطر عليها الآذاريون وحينما ذهبت وتكلمت فيها باللغة الروسية التي يفهمها كل الحاضرين منعني المفتون ولم يسمحوا لي بمواصلة الكلام، فجمعت حولي بعض الأخوة في أماكن أخرى وببركة أهل البيت عليهم السلام أسسنا موقعا إلكترونيا رافضيا باللغة الروسية، نهدف من خلاله نشر العقيدة الصحيحة والإسلام الأصيل في بلادنا وأمتنا.
وبشـّر الأخ الروسي عبد الله أنطوني المؤمنين في رسالته أن الكثيرين ممن لم يولدوا على الإسلام بدأوا يدخلون فيه مباشرة عبر التشيّع، مشددًا على أن من أهدافه الرئيسية طرح التشيّع على أنه هو الإسلام لا أنه مذهب من المذاهب، جازمًا أن هذا المشروع هو مشروع ناجح لأنه يتقوّى بقول رسول الله صلى الله عليه وآله: ”علي مع الحق والحق مع علي“ بينما يستقوي الطرف المخالف الخاسر بسلاح المال والسياسة.
وختم الأخ المتشيّع الروسي رسالته بالدعاء للشيخ ياسر الحبيب ولكل المجاهدين في سبيل الدعوة للإسلام الصحيح.
من جانبه عقـّب سماحة الشيخ الحبيب على هذه الرسالة بحمد الله سبحانه وتعالى على هداية هذا الأخ الكريم وركوبه سفينة النجاة، سائلاً الله تعالى أن يثبـّته على دينه، وأن يجعله سيفـًا من سيوف المولى عز وجل التي ترد كيد الظالمين، وطلب منه أن يضع رقم هاتفه لدى المكتب ليتم التواصل معه.
الجدير بالذكر أن الأخ عبد الله أنطوني قد قام حتى هذه اللحظة بتصوير أربع مشاهد باللغة العربية بثتها جميعها قناة فدك الفضائية، وقد حملت المقاطع عناوين: (رسالة قصيرة إلى البترية) و(خطر شدة التقيّة المحرمة ونتائجها) و(قوا انفسكم من اللعن الإلهي) و(قصة أقدم المدن والمناطق الشيعية في روسيا) وقد رُفِعت على الموقع الشهير (يوتيوب) أحد أبرز مواقع تحميل الفيديو والتواصل الاجتماعي.
رابط للموقع الالكتروني الذي أسسه المهتدي الروسي لنشر التشيّع باللغة الروسية: (هنا)