2012 / 11 / 14
بعد أخذٍ وردّ مع أحد المتداخلين المخالفين في الحلقة التي حملت عنوان ”إنما صاحبه من دخلَ معه الجنة“ في إشارة إلى حديث سلمان الفارسي (رضوان الله عليه) الموجود في كتاب (سير أعلام النبلاء) للذهبي، والذي يفيد بضرورة تجريد هذا اللقب الاعتباري من أصحاب رسول الله المنافقين من أمثال عبد الله بن أبيّ بن سلول والرجّال بن عنفوة وأبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وغيرهم من المتردية والنطيحة.
وبعد استقبال عدد من الاتصالات في البث الحي والمباشر للورقة البحثية للشيخ ياسر الحبيب في مساء الأحد الموافق 26 ذي الحجة 1433 هجرية، فاجأ أحد الأخوة من الجزائر مشاهدي قناة فدك الفضائية الكرام بإعلان تشيّعه على الهواء مباشرة وإصراره على أن يلقنه الشيخ شهادات الإسلام الحق بموالاة آل محمد والبراءة من أعدائهم.
الأخ أبو عزام والذي عرّف نفسه بأنه متصوّف سابق، ردد شهادات التشيّع الأصيل لينضم إلى سابقيه من أخوانه المؤمنين الذين قرروا التخلي عن طريق ظلمات السقيفة والسير في طريق نور أهل بيت المصطفى الأطهار عبر هذا المنهج الذي يشق طريقه ليتسيّد الساحة الإسلامية، فتعالت بعد ذلك الصلوات على محمد وآل محمد بهذه المناسبة لتفرح بها ملائكة السماء، وبعدها هنـّأ الشيخ الحبيب هذا الأخ الحر الذي طلبَ من سماحته الدعاء له في هذه الليلة.
من جانبه قال الأخ أبو عزام أن رحلته للبحث عن الحقيقة قد استغرقت شهرين وقاده إليها حبه لأمير المؤمنين عليه السلام نظرًا لكثرة استشهاده بأقواله وحِكـَمه ومواعظه «عليه السلام»، وساعده في هذه الرحلة بعض متابعاته السابقة لبعض القنوات الشيعية، إلا أن أكثر ما أثـّر فيه هو مشاهدته قناة فدك ومتابعته تحليلات وتحقيقات الشيخ ياسر الحبيب التي نالت اعجابه واستحسانه.
وما لبث أن أنهى الأخ أبو عزام مكالمته حتى تلقى البرنامج بعد فترة وجيزة اتصالاً آخر من أحد الأخوة المغاربة المقيمين في النرويج، ليتحدث لأول مرة على قناة فدك مخبرًا الشيخ بأنه قد تشيّع عبر هذا المنهج قبل حوالي سنة.