تلبية لطلب اللجنة المنظمة لمسيرة اظهار الولاء لسيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين «عليه السلام» في أربعينيته المجيدة لشهر صفر 1433 شاركت هيئة خدام المهدي عليه السلام بالحضور في ميدان ماربل آرتش في لندن وسط حضور آلاف الجماهير.
ونظرا لتدخلات النظام الإيراني عبر منافقيه ومرتزقته المنتشرين في أرجاء العالم تم تنحية الشيخ الحبيب عن إمامة الجماعة من قبل اللجنة المنظمة كما كان مقررا بالأصل واستبداله بإمام آخر نزولا عند رغبة المندسين في المسيرة والضغوط الخارجية من بعض عمائم العالم الرابع، فأمّ سماحته أفراد الهيئة والأخوة المؤمنين الذين توافدوا معه من أنحاء أوروبا والمدن البريطانية الأخرى، ثم ألقى كلمة حاول المناوئون التشويش عليها فتصدى لهم أنصار الشيخ ففروا كالجرذان.
أما كلمة الشيخ (حفظه الله) فقد توجهت أيضا للجماعة التي صلـّت معه من الأخوة المؤمنين البرائيين الذين حضروا لمواساة الإمام الحسين (عليه السلام) بمعية الشيخ، وذلك بعدما أخلفت اللجنة المنظمة بالوعود التي قدّمتها إثر تعرّضها لضغط العناصر الغوغائية التي جمعتها السفارة الإيرانية من شتى المدن داخل بريطانيا واستخدمت في تعاملها مع اللجنة مختلف سبل الخبث والدهاء والمكر والتهديد والوعيد، وإضافة إلى ذلك يجدر الذكر أن المرتزقة الذين جلبهم نظام خامنئي حاولوا التشويش حتى على صلاة الجماعة التي أمّها الشيخ. كما يجدر الذكر أن أحد أعضاء اللجنة المنظمة جاء بعد الأحداث إلى مكتب الشيخ وقدم اعتذاره عن الأحداث المؤسفة التي وقعت مبينا أن الضغوط كانت أكبر من اللجنة وأنه شخصيا انسحب من اللجنة بسبب ما حدث.
الشيخ من جهته تجاهل كل هذه الحركات الصبيانية وثبّت موقفا مع الإمام الحسين في هذه المناسبة فشدد سماحته في كلمته على ضرورة التمسك بالمنهج الحسيني ومناهضة من تمسكوا بمنهج أعدائه.
وتوجّه سماحته بطلب للمتمسكين بالمنهج المعادي وسائر البشر في هذا العالم إلى أن يسائلوا أنفسهم عن سر انحسار واندثار وانقراض ذكر الذين وقفوا ضد الحسين والذين مهّدوا لقتله، وعن سر تنامي ذكر أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، متعهدًا سماحته بمواصلة الثورة الحسينية تجاه طغاة السقيفة الذين ظل لهم شيء من الذكر حتى يومنا هذا.
وأشار الشيخ الحبيب إلى نموذج من تصدّي الإمام الحسين عليه السلام للطاغية الثاني عمر بن الخطاب لعنة الله عليه، حينما توجّه إليه في موقف بطولي وهو جالس على منبر رسول الله في سنيّ حكمه وجبروته فقال له عليه السلام: انزل أيها الكذاب عن منبر أبي. (الاحتجاج للطبرسي/ ج2/ص13)
وأكد الشيخ (حفظه الله) أن من يحاول التشويش على هذه الكلمة لا يكون من أنصار الإمام الحسين حقـًا، لأنه لو كان من أنصار الحسين لما قام بهذه الأعمال التي تنقل صورة سيئة عن شيعة أهل البيت عليهم السلام في وسط مدينة من أهم مدن العالم، ولكان احترم الكلمة الملقاة احتراما لمن اجتمعت له هذه الجموع في ذكرى أربعينيته الخالدة، كما توجه سماحته بكلمة الإمام الحسين المقدسة إلى من ورثوا منهج الطاغية الثاني عمر بن صهاك «لعنة الله عليه» ممن يعيثون فسادا في الأرض على منبر رسول الله «صلى الله عليه وآله» والمتمثلين في سلطات آل سعود والوهابية الكفرة الفجرة المجرمون الذين لوّثوا الأجواء الإسلامية من خلال احتلالهم للحرمين الشريفين في مكة والمدينة، متوعّدًا إياهم بربيع حسيني ترفع فيه الرايات الحسينية عالية وتتحرر به هاتين المدينتين المقدستين وتعاد فيه الشهادة الثالثة إلى مآذن المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وقبيل برنامجه الأسبوعي المباشر على قناة فدك ظهر الإعلامي عبد الله الخلاف مبينـًا تفاصيل الأحداث، ومشيرا إلى بعض المعلومات المهمة حيث نوّه على أن هذه هي السنة الأولى التي يحضر فيها منافقي النظام الإيراني، الذي لا يؤيد ولا يشارك بهذه المسيرة لكونها مسيرة تـُـقـدّم فيها التشابيه ويشارك فيها الأخوة الأفغان بضرب الزنجيل مع غيرهم من الجاليات الشيعية من مختلف الأعراق، إلا أنهم تقصّدوا الحضور في هذا العام لا لأجل الحسين عليه السلام بل لإبعاد الشيخ الحبيب عن أن يؤم الآلاف بصلاة الجماعة ويخطبهم فيهم، مقدّمين بذلك مصالحهم الدنيوية التي يحصلون عليها من عجلهم الذي يحكم طهران بالحديد والنار.
وفي إطلالة جديدة للشيخ على مشاهديه في مساء اليوم نفسه قدّم الشيخ ورقة بحثية قوية في محق الأمجاد الزائفة لمعاوية ويزيد التي نسجتها الطائفة البكرية وردّ فيها التهم والأباطيل الشيطانية التي الصقتها برسول الله صلى الله عليه وآله، واعلن بعد انتهاءها إثنين من المخالفين تشيّعهم وكان أولهم الأخ إبراهيم من سلطنة عمان أما الثاني فكان باحثا مصريا له العديد من الاتصالات على قناة فدك.