الشيخ يندد باعتداءات النواصب المجرمين على شيعة باكستان

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2013 / 01 / 12

ندّد الشيخ ياسر الحبيب بأشد العبارات بالجرائم المروعة التي نفذها النواصب الإرهابيون ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام في مدينة (كويتا) الباكستانية حيث وقع تفجيران انتحاريان متزامنان خلّفا أكثر من ثمانين شهيدا ومئات الجرحى حيث كان الشيعة يقيمون مراسم ذكرى استشهاد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقد تبّنتها جماعة (عسكر جنجوي) المشهورة برفع لافتات: (اقتلوا الشيعة.. الشيعة كفار).

قال الشيخ أن هذه الجريمة التي تعد الأكثر دموية في السنوات الأخيرة تكشف الوجه القبيح لمن تربّوا في أحضان الثقافة البكرية العمرية العائشية، فهؤلاء لا يعرفون سوى لغة القتل والإرهاب والتفجير والتدمير، ولا يمكنهم تحمّل عالم يعيش فيه الشيعة بسلام.

أكد الشيخ أن هذا الصنف المسخ من البشر لا يمكن مواجهته إلا بالقوة تأسيسا على قاعدة: (لا سلام لأعداء السلام.. لا أمان لأعداء الأمان). وفي ظل تقاعس الحكومة الباكستانية عن توفير الأمن للشيعة بل وتواطئ بعض الأجهزة الأمنية المخترقة أصلا من الإرهابيين فإن الطريق الوحيد لإيقاف القتل وحماية الأبرياء يكمن في استعمال الشعب الشيعي في باكستان كل وسائل القوة المشروعة للدفاع عن النفس وتلقين النواصب المجرمين درسا رادعا.

شدّد الشيخ أيضا على ضرورة أن تهتم بقية الشعوب الشيعية بما يجري على إحداها من مظالم لا أن يكون شعب في معزل عن شعب آخر، فنحن جميعا أمة واحدة ومن المؤسف أن يكون حادث بشع كهذا يقع على شيعة باكستان دون أن يتحرك الشيعة في بقية أرجاء العالم على المستوى اللازم. وفي هذا الصدد دعا الشيخ إلى أن يتحرك الشيعة أمميا - خاصة في بلاد الغرب - لإثارة هذه المظلومية إعلاميا وحقوقيا وسياسيا وصولا إلى تدخل دولي أو على الحد الأدنى توفير غطاء دولي لقيام الشيعة بتحمّل مسؤولية حماية الأبرياء وردع الإرهابيين بالقوة.

الشيخ إذ أكد ثقته المطلقة في أن مثل هذه الحوادث الإجرامية لن تزيد الشيعة إلا صلابة وإصرارا على التحدي ومضيا على إحياء أمر النبي الأعظم وأهل بيته عليهم السلام، فإنه دعا إلى استيعاب أن تزايد وتيرة هذه الجرائم يرجع إلى صعود نجم التشيع في هذا العصر وتألق الشيعة وتمددهم في شتى أرجاء العالم حيث يدخل عشرات الألوف في التشيع كل عام، وحيث أن الطرف المقابل لا يملك أن يجاري الشيعة في ميدان العلم والإقناع فإن الوسيلة الوحيدة التي يرى أنه يحافظ بها على نفسه هي القتل، لكن من الواضح أن هذه الوسيلة فاشلة ولن تقتل إلا صاحبها.

نصح الشيخ جميع المؤمنين والمؤمنات بإصلاح النفوس وإعمارها بالتقوى والشجاعة ثم الابتهال إلى الله تعالى بصدق وإخلاص في أن يعجل ظهور الإمام القائم من آل محمد عليهم الصلاة والسلام حتى تنعم البشرية تحت ظل دولته المباركة جمعاء بالإيمان بالأمن والسلام والعدل والرفاه.

الرحمة وعلو الدرجات لشهدائنا الأبرار.

الموت لأعدائنا النواصب الإرهابيين.

نصر الله من نصر محمدا وآله الطاهرين عليهم السلام.

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp