2013 / 01 / 15
تلقت صفحة مؤسسة المنبر الإعلامية التابعة لهيئة خدام المهدي عليه السلام في موقع تشارك مقاطع الفيديو العالمي الشهير (يوتيوب) رسالة إلكترونية من مستخدم بكري بتاريخ 26 صفر 1433 الموافق 9 يناير 2013 عنوانها (الإمام صلاح الدين بن ابراهيم يدعو ياسر الحبيب للمناظرة) ويظهر فيها مقطع للداعية البكري الفلسطيني صلاح الدين أبو عرفة يتحدث فيه عن استعداده لمحاججة الشيخ الحبيب والرد على أدلته وبراهينه التي يسوقها في خطبه ومحاضراته، ثم يختمه بالقول ”لعنة الله على من آذى نبي الله في عرضه وأصحابه وآل بيته“، ويختم المخرج اليوتيوبي مقطعه بعبارة ”فهل سيجيب ياسر الحبيب؟“.
وعند مراجعة المقطع تبين أنه مقتطف من محاضرة للمذكور رفعت بتاريخ 5 يناير 2013 بعنوان (رسالة ونصيحة جامعة، من الإمام صلاح الدين بن إبراهيم، إلى السُّنةّ والشيعة!) على صفحته الرسمية في اليوتيوب، وعند مراسلته وإخباره بقبول الشيخ الحبيب بالعرض الذي قدّمه ومطالبته بالرد على حجج الشيخ في موضوع ”عائشة.. هل يجب توليها أم البراءة منها؟“ وسؤاله عن موعد للبدء في المناظرة فوجئ الأخوة في مكتب الشيخ الحبيب في لندن بتهربه بجواب يضحك الثكلى جاء فيه: ”أعماه الله وأصمه وأبكمه.. كلامي واضح وصريح: قلت فليحاججني!، فأنا آمر مثله، ولا أستأذنه! ولم أترخص لأعرض عليه (مناظرة)، ليرسل لي الحقير بالموافقة، أولئك السفهاء لا يعرفون الفرق بين المحاججة والمناظرة. فلا يرسل لي بطريق أحد، وليبرز هو وليأتيني بنفسه مسخه ربّه ذلك السبأي المهين. {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا}“.
هكذا يُظهر هذا المأفون قذارة منطقه وسوء أخلاقه، ولا عجب فإنه ابن عائشة قليلة الأدب! فمكتب الشيخ عندما أرسل إلى هذا المأفون موافقة سماحته على المناظرة أرسلها مبتدئا بتحية الإسلام (السلام عليكم) وبلغة محترمة رغم ما كان من هذا المأفون منذ البداية من تطاول على سماحة الشيخ في المقطع الذي عرض فيه المحاججة، وما ذلك إلا لأننا نلتزم بأخلاق ووصايا أئمتنا من أهل البيت عليهم السلام عندما نتقدم إلى ميدان الجدال بالتي هي أحسن. أما هو فقد تربّى في حضن أمه عائشة فأخذ أخلاقها السيئة فكيف لا نتوقع أن تكون هذه هي أخلاقه من السباب والشتائم واللغة الشوارعية: ”للخبيث السبأي.. الحقير.. السفهاء.. مسخه ربه.. أعماه الله وأصمه وأبكمه.. السبأي المهين“!!
لماذا لم يكن عند كلمته؟ هذا لأنه أصبح من الواضح أن جميع من تبقى من مشايخ البكرية عندما يحرجون أمام جمهورهم فإنهم يطلقون التحديات الجوفاء لسماحة الشيخ الحبيب، ولكن حينما تأتي ساعة الجد والترتيب لإجراء المناظرة فعليا تجد كل واحد منهم يهرب بأعذار مضحكة سخيفة. فمثلا هذا المأفون أبو عرفة تحجّج بأنه عرض (محاججة) وليس (مناظرة) مع أن الدعوة التي وصلتنا كانت بعنوان (المناظرة) كما تشاهدون في الصورة أدناه! ومع هذا فإن القاصي والداني يعلم أن (المناظرة) شكل من أشكال (المحاججة) فلماذا التهرّب؟!
وعلى أية حال فإن دعوة الشيخ الحبيب لهذا المأفون البكري تبقى مفتوحة أمامه ليقبل بـ (المحاججة) على حد تعبيره سواءً كانت كتابية أو مصوّرة أو أن يعلن إنهزامه ورهبته من مواجهة الشيخ بالحجة والبرهان أمام الجميع كسابقيه من المنافقين والجبناء الذين ولّوا بكشف عوراتهم على سنة صاحبهم عمرو بن العاص وبسر بن أرطأة وأضرابهم من صحابتهم الذين كانوا من أبناء الزانيات والعواهر.
أما لغة التعالي ومطالبته الشيخ بأن يأتيه بنفسه فهي إعلان منه بالإفلاس والتهرّب لأن سماحة الشيخ الحبيب لا يملك جنسية ولا جواز سفر منذ أن تم تجريده من الجنسية الكويتية بسبب تصديه لكشف حقيقة المنافقة عائشة بنت أبي بكر لعنة الله عليهما، فكيف يمكن للشيخ أن يسافر إلى القدس لمواجهته؟! وحتى لو كان للشيخ جواز سفر فإنه لا يشرّفه أن يتعامل مع العدو الصهيوني ويأخذ فيزا لزيارة القدس الشريف لمواجهة هذا المأفون المتجنس بالجنسية الإسرائيلية على الأرجح! فلماذا الإصرار على هذه النقطة؟ وهل لا يمكن تنظيم (مناظرة) أو (محاججة) في ظل التطور في عالم الاتصالات إلا بالحضور الشخصي؟! أليس هناك شيء اسمه فضائيات وانترنت ووسائل اتصال بصرية وسمعية يمكن من خلالها إجراء أي حوار بين طرفين حتى لو كان أحدهما في شرق الأرض والآخر في غربها؟! وماذا يمكن تسمية مثل هذا الشرط الذي طرحه هذا (الإمام الأضحوكة!) إلا بأنه نوع من التعجيز والتهرّب المفضوح؟! وماذا يتوقع ردة فعل قومه عندما يشاهدون قامة عالية مثل الشيخ الحبيب يعرض المناظرة بكل ثقة وإصرار وبلا لف ولا دوران أو شروط تعجيزية، يفتح بابه أمام كل من يريد مناظرته بأي وسيلة بلا تردد، فيما الآخرون ومنهم هذا (الإمام الأضحوكة!) يلجأ إلى مثل هذه الأساليب الصبيانية والاشتراطات السخيفة واللغة الشوارعية للفرار من المواجهة؟!
إن هذا بحد ذاته يعتبر انتصارا لسماحة الشيخ ومنهجه القوي والصريح، وكم من إنسان بكري اهتدى بحمد الله إلى الإسلام الحق لرؤيته مثل هذه الثقة التي يبديها الشيخ الحبيب في مقابل كل هذا الارتباك والعنتريات الجوفاء التي يبديها كهنة البدعة البكرية. لقد أخزى هذا (الإمام الأضحوكة!) الشباب البكريين المساكين الذين انهالت رسائلهم على موقع القطرة وهم يطالبون بالاستجابة لتحدي إمامهم سماحة الشيخ الحبيب بالمناظرة، وعند الرجوع لسماحته وافق فورا بدون تردد رغم أن صاحب التحدي لم يكن مؤدبا في تحديه منذ البداية، لكن مع ذلك وافق سماحته حتى لا يدع فرصة لأحد أن يفرّ من المواجهة، وبينما كنا في مكتب الشيخ نجهّز للمناظرة أرسل إلينا هذا المأفون بهذا الرد الذي أحبط هؤلاء الشباب المساكين البكريين، فقد فرحوا في البداية كثيرا لأنهم وجدوا أخيرا من يتقدم لمناظرة الشيخ الحبيب فأرسلوا كل هذه الرسائل ولكن في النهاية وجدوا إمامهم يتهرّب بهذا الشكل الفاضح! ولسان حالهم يقول له الآن: لماذا أخزيتنا يا شيخ وفضحتنا أمام شيخ الرافضة وولّيت الدبر!
يجدر بالذكر أن العبارة التي ختم بها هذا السفيه كلامه (لعنة الله على من آذى نبي الله في عرضه وأصحابه وآل بيته) تنطبق على أمه الحميراء بنت عتيق بن طارد الذبان في كل قواسمها إذ اثبت الشيخ إيذائها لرسول الله صلى الله عليه وآله في عرضه وأصحابه وآل بيته بشواهد من كتب القوم وصحاحهم المعتبرة وأصّل ذلك في كتابه (الفاحشة.. الوجه الآخر لعائشة) الذي يعد أكبر كتاب يفضح هذه المرأة العدوة لله ورسوله وأصحابه الذين يدخلون معه الجنة وأهل بيته الطاهرين كما بيّن ذلك في محاضراته وأجوبته، وكذلك الحال مع الآية التي استدل بها {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} إذ أنها تنطبق على أمه وصاحبتها حفصة اللتان نزلت فيهما سورة التحريم بإجماع علمائه ومشايخه، إلا أنه على ما يبدو أن هذا المسخ ومن ومن هم على شاكلته من الناطقين بالهرطقة من حاخامات الفرقة البكرية في العصر الحالي لا ينطبق عليهم إلا قوله تعالى {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ}.