الطائفة البكرية تتناقل مقطعا مبتورا لمداخلة متصلة مصرية على البث المباشر المفتوح مع الشيخ الحبيب، دون بيان أبعاد القضية أو نقل جواب الشيخ

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2013 / 02 / 20

انتشر في الآونة الأخيرة تداول مقطع فيديو مبتور من جلسة البث المباشر الثامنة مع سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله في لقاء أجرته معه قناة فدك الفضائية بتاريخ 15 رجب 1432 هجرية.
المقطع جاء في حلقة شكّل فيها ظهور الشيخ الحبيب وما بدا عليه من الصحة والسلامة صعقة قوية على قلوب النواصب والمخالفين بعد انفضاح مستوى دعاتهم العلمي والمنطقي في مواجهة التشيّع والمد البرائي الشيعي الساعي لإسقاط رموز الباطل والأصنام التي أضفى عليها طغاة التاريخ الإسلامي قداسات زائفة لتقود أبناء العامة نحو الانزلاق بمهاوي الشيطان، وابعادهم عن الأوصياء الشرعيين لنبي الرحمة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله.

تلك الحلقة كانت باختصار لحظة تحوّل وانعطاف تاريخي لجمع من أبناء المخدوعين بعائشة نحو الانقياد والتسليم لدين الإسلام الحنيف الذي جاء به رسول الله وعترته الطاهرين إذ بان لهم فيها زيف ما روّجته وسائل إعلامهم حول إصابة الشيخ ياسر الحبيب بمرض سرطان اللسان، وهي الإشاعة التي ابتدعها داعيتهم الكويتي النكرة محمد عبد الرحمن الكوس، والذي اكتسب شهرته بين قومه على حساب الشيخ الحبيب في أيام الضجة المفتعلة من أنصار عائشة بعد إقامة هيئة خدام المهدي أول احتفالاتها المباركة بذكرى عيد هلاك الحميراء في السابع عشر من شهر رمضان لسنة 1431 للهجرة النبوية الشريفة.
وسبق اطلاق هذه الشائعة عدة شائعات ضد الشيخ الحبيب كانت منها إشاعة خبر مقتله بحادث مروري في لندن، وشائعات أخرى كثيرة لا يسع المجال لذكرها أو إجمال كل ما أشيع حول الشيخ الحبيب من ترهات وسفاسف وافتراءات دفع تبددها الواحدة تلو الأخرى أبناء العامة للوقوع في الشك لمعرفة الحقيقة في سر انتصار طائفتهم لعقيدتها بالكذب والبهتان سيما تجاه هذا الرجل، وفي هذا الوقت بالذات، فاكتشفوا أن غرض ذلك القول هو رغبة دعاتهم وصنّاع الرأي العام لديهم بإيهام أبنائهم عبر هذه الإشاعات بأن هذا الرجل الرافضي بعدما باهل في شأن عائشة وقال أنها في النار، وهو مبطل في كلامه، ها هو اليوم يلاقي مصيره الأسود الذي وعد الله أن يجريه خلال سنة، وهذه ليست إلا كرامة لعائشة ودليلٌ على أننا على الحق والمنهاج السليم!

الجدير بالذكر أن الشيخ الحبيب باهل محمد الكوس في بث مباشر مفتوح عبر قناة الحكمة الفضائية، وبعد المباهلة علا صيت الشيخ الحبيب وعادت قناة فدك بعد أن كانت مقطوعة للبث على أكثر من قمر بينما انخفض صيت القناة الأخرى حتى انقطعت عن الوجود.

أمّا فيما يخص اتصال السائلة المصرية فقد سبق الاتصال عدة اتصالات وأجوبة كان أولها الجواب على اتصال أحد المؤمنين من مصر، لم يستطع أن يكتم ضحكته حينما أراد الاستفسار عما رآه بالصوت والصورة من كلام لناشر الإشاعة المغرضة حول إصابة الشيخ الحبيب بسرطان اللسان والفم، إذ كان الكوس الأحمق قد رفع أكاذيبه على اليوتيوب دون حياء من أحد أمام الناس والتاريخ، شاحنًا حديثه بأقذع الألفاظ والسباب الموجهّة ضد الشيخ الحبيب بقصد الإهانة والتجريح، والتأكيد على إشاعته بأن الشيخ الحبيب يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات لندن زاعمًا أن مصدر موثوق في السفارة الكويتية قد أكّد له هذا الخبر. فأجاب الشيخ الحبيب بتفاصيل سيناريو الأحداث وبتوجيه نصيحته لأبناء العامة للوقوف على سر الإشاعة، ساخرا من تبعاتها التي وصلت إلى تلقـّف نواب الفرقة البكرية في مجلس الأمة لها، ومن ثم بهرجتها والنفخ فيها مع التطبيل والتزمير، وبالتالي التحليق فرحا بتصديقها ونشرها في الصحافة والإعلام، فهزئ سماحته بهم جميعا وبحملة انتصارهم لأمهم بإشاعة قصص الأحلام والمنامات وكيل سيل التهم والافتراءات عليه، مع اعتقادهم بأن ما يروجونه من أكاذيب هو كرامة لأمهم عائشة واعتقادهم بأنهم بهذه الطريقة يوقفون سقوط اعتبارها أمام الملأ والعالم بعد استخدامهم أساليب البكاء والاستنفار والنحيب والعويل!

اللطيف أيضا أنه بعد هذه الحلقة بثلاثة أيام رد الإعلامي عبدالله الخلاف على الكوس في حلقة جديدة ظهر فيها الشيخ الحبيب على الهواء مباشرة لمشاهديه ومتابعيه، وقبل وصوله إلى الاستيديو تم اجراء اتصال هاتفي في الحلقة لمشاركة أسد مصر الذي كان أحد دعاة الأحناف وإمام مسجد كوبري القريب من سفارة الكيان الصهيوني في القاهرة، الشيخ المصري حسن شحاتة حفظه الله، وكان الاتصال به للاستفسار عمّا جرى له بعد مباهلة أجريت عبر إحدى غرف البالتوك كان طرفها الآخر (شخص مجهول الهوية) لا يعلم أحد اليوم أين هو اليوم وما وقع عليه، فأكد الشيخ حسن شحاتة أن ما أثير حوله بعد تعرضه للاعتقال بفترة وجيزة من المباهلة محض كذب وافتراء، مشددًا على أنه لم يتعرض للتعذيب ولم يصاب بالشلل كنتيجة لاعتداء جلاوزة الأمن المصري التابعين لنظام الطاغية حسني مبارك عليه، مبينـًا أن سبب غيابه عن التواصل مع العالم الخارجي بعد اطلاق سراحه وبقاءه جليسًا في داره كل هذه الفترة هو مرضه الذي يعاني منه بالأصل من قبل الاعتقال، منوهًا إلى وقوع العكس في التعامل معه تمامًا، فكشف عن أنه لم يتلقى ضربة واحدة من قبل رجال الأمن، وأن أدويته كانت تصل إليه في وقتها، وأنه كان يحظى بشرب الشاي في كل يوم في الحبس إلا أنه كان يفتقد القهوة لحين الافراج عنه بسبب حالته الصحية.

وزاد من الشعر بيتا وهو يتحدث في بداية عهد سقوط النظام السابق وتذبذب الأوضاع والمواجهات مع الحكم العسكري أن عظمة الله شائت بأن أكون أنا في هذا اليوم حرا طليقا وأقول بحرية كل ما أشاء من أرض القاهرة على شاشات الفضائيات فألعن عائشة وحفصة وأبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، بينما من أمر بسجني بالأمس وهو اللعين (حبيب العادلي) وزير الداخلية أراه اليوم مسجونـًا وذليلاً، وهذا أعظم دليل على انتصار الله لنا في المباهلة.

ومع غياب هذه الأبعاد والمجريات عن المتلقي للمقطع المبتور فإنه يلزم التنبيه على أن المقطع ليس إلا سؤال أجاب عليه الشيخ وليس فيه أي إفحام، بل فيه تأكيد على رحابة الشيخ الحبيب وتلقيه الرأي المخالف بكل سعة صدر واحترام للرد على شبهاته وأوهامه ونقاش وتوضيح مواطن الخلل فيها، ومن يشاهد الإجابة يكتشف كيف أن سماحته أفرد وقتا كافيا لإجابة السائلة وتقديم الأجوبة على مداخلتها وتنحية أسئلة الأخوة الشيعة المتصلين جانبًا، ممن سبقوها بالاتصال وكانوا في انتظار جواب اسئلتهم، إلإ أن النفس الأمارة بالسوء اقتطعت المقطع على طريقة ولا تقربوا الصلاة، وساهم في رواج المقطع تفشي الجهل المركب وانخفاض المستوى الإدراكي لهذه الأمة.

وفي الختام هنا رابط فيديو جواب الشيخ على شبهات الأخت السائلة بما يستهوي القلب السليم بعيدا عن الأيدي الخبيثة والقلوب المريضة التي شاءت البتر والتدليس.

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp