2013 / 06 / 14
بختام جلسته المباركة في برنامجه الأسبوعي مساء يوم الجمعة الموافق 20 رجب 1434 هجرية، آثر سماحة الشيخ الحبيب «حفظه الله» تجديد الدعوة لإحياء ذكرى وفاة السيد إبراهيم ابن رسول الله بعد أن فاته إعلانها في البث الإستثنائي الخاص بذكرى وفاة أو استشهاد شقيق السيدة فاطمة الزهراء «صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها» السيد إبراهيم «صلوات الله عليه»، إذ أنها تمر في كل عام مرور الكرام في يوم الثامن عشر من شهر رجب الهجري، مع ما تقوله بعض الأبحاث في شأن هذا السيّد الجليل من ذهاب إلى القول باستشهاده، وهو ما يتعضد بحذف المتعلق في الحديث النبوي الشريف: “تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، ولولا أنّه وعد صادق، وموعود جامع، وأنّ الآخر تابع الأوّل، لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل ممّا وجدنا، وإنّا بك لمحزنون”. (سنن ابن ماجة/ج1/ص506/ح1589) فلا يستبعد أن تكون الشهادة أولى أوجه التبعية.
الشيخ دعا المؤمنين الكرام إلى تسمية مؤسساتهم باسم السيد إبراهيم «عليه السلام» بن محمد المصطفى «صلى الله عليه وآله»، مشجعًا إياهم على أن يؤسسوا المشاريع الكبيرة كالمساجد والحسينيات ودور النشر والفضائيات وما أشبه باسمه الشريف لإحياءه والتشرف ببركته كما جرى إحياء اسم ابن أخته المحسّن الشهيد في لندن عبر تسمية أول المساجد الشيعية باسمه، راجيًا أن يتحقق تأسيس مسجد رافضي أصيل باسمه في أقرب أجل ممكن، يكون هو الثاني من نوعه بمدينة لندن لتستبشر الشيعة به.
كما دعا سماحة الشيخ الحبيب شيعة إيران والعراق والكويت ومناطق النفوذ الشيعي إلى الضغط على صنـّاع القرار في بلدانهم لتسمية بعض الشوارع والطرقات بهذا الاسم المبارك، لوقوع التقصير من قبل الحكومات في هذا الجانب، مع بعد الموضوع عن الحساسية والتصادم من جهة، وما فيه من الثواب العظيم من جهة أخرى، ثم جرّ سماحته الدعوة إلى إحياء أمر سائر الشخصيات ميتة الذكر من الأعلام المرتبطين بالعلاقة الحسنة مع رسول الله وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، كالسيدة ماريا أم إبراهيم، والسيدة أم سلمة، والسيدة ميمونة بنت الحارث «رضوان الله عليهن».
الجدير بالذكر أنه كانت للشيخ الحبيب دعوة سابقة يدعو فيها لإحياء أمر بنات رسول الله المظلومات، السيدة رقية بنت محمد، والسيدة أم كلثوم بنت محمد، والسيدة زينب بنت محمد، وهذه الأخيرة هي التي صلّت عليها سيدة نساء العالمين ونصّ الإمام الصادق عليه السلام على أنها (أخت) جدّته الزهراء عليها السلام ولم ينص على أنها (ربيبة) جده صلى الله عليه وآله. (تهذيب الأحكام/ج3/ص333/ ح69)
حيث كانت للشيخ الحبيب محاضرة قديمة يفند فيها أباطيل المنقلب على عقبيه المدعو أبو القاسم الكوفي، المذموم في كتب الرجال، والذي كان أول من أنكر بنوة تلك البنات وأخرجهن من النسب النبوي بهرطقات مضحكة جاء بعده من جعلها مرتكزًا وسندًا إليه في قبال أقوال رسول الله وعترته الطيبين (صلوات الله عليهم)، وبعد انطلاقة قناة فدك أعاد سماحته تسجيل المحاضرة عبر ثلاث حلقات بثتها قناتي فدك وصوت العترة (عليهم السلام)، ورفعت مؤخرًا على الشبكة العنكبوتية نظرًا لتزايد الطلب على إعادتها.
وعليه فدعوة الشيخ الحبيب تشمل كذلك دعوة المؤمنين إلى تأسيس المساجد والحسينيات والمدارس والحوزات العلمية وتسمية حملات الحج والعمرة وما أشبه باسم شقيقات الصدّيقة الكبرى «صلوات الله عليهن» جميعًا.