الشيخ الحبيب في تظاهرة الغضب أمام السفارة الكويتية لنصرة الشيعة في سوريا، يهجو المأبون شافي العجمي بقصيدة ويحذر حكومة الكويت من تنامي الغضب الشيعي

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2013 / 06 / 27

تلبية لنداء نصرة أهل العقيدة والإيمان الذين يقتلون بأيدي زمرة البغي والإجرام في بلاد الشام، لبّت جماهير غفيرة دعوة الشيخ الحبيب للتظاهر أمام السفارة الكويتية في لندن، في يوم السبت الموافق للثاني عشر من شهر شعبان المعظـّم 1434 هجرية، فكان من بين الحاضرين مجموعة من المشايخ والشعراء الذين رفعوا حرارة هتافات الحشود بمظاهرة الغضب على تراخي حكومة الكويت في تعقب الإرهابيين ومحاسبتهم. ‏

‎وبهذه المناسبة ألقى سماحة الشيخ ياسر الحبيب كلمة في هذا الخصوص، خاطب فيها الإرهابيين المحرّضين في الكويت ضد الشيعة بجمع الأموال وتحويلها لأشباه الرجال الذين يقتلون شيعة أهل البيت عليهم السلام في بلاد الشام وينحرون نسائهم وأطفالهم وشيوخهم مع التبجح بالاستمتاع بالنحر خلافـًا للفطرة الإنسانية.

خاطبهم سماحته بتذكيرهم بأصلهم حيث وصفهم ببقايا سفلة الأحزاب و خط النفاق و الطغيان و النصب، مع إشارته الضمنية إلى أبي بكر و عمر و عثمان (عليهم لعائن الله)، و توضيحه أن اتجاه مسار هذا الخط التاريخي بدأ من كفار قريش الذين اندسوا في الإسلام للظروف المفروضة عليهم آنذاك، و الذين ما أن أتيحت لهم الفرصة حتى قتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله غيلة بالسم، ثم أجهزوا على ابنته الزهراء صلوات الله عليها، ثم قتلوا أوصياءه الواحد تلو الآخر، كما فعلوا بخليفته الثالث في معركة كربلاء حيث ارتكبوا في حقه مجزرة راح ضحيتها ذراري الإمام الحسين عليه السلام و شيعته و مواليه، حتى بدؤوا بتتبع الشيعة في كل مكان لذبحهم ونحرهم في منهج استمر إلى هذا اليوم. ‏

و أردف سماحته مخاطبًا حكومة الكويت التي جبُنت عن أداء واجباتها في تطبيق قوانينها الدستورية التي تنص على معاقبة المحرضين على قتل من هم بالداخل أو بالخارج، بالتنويه على أنهم مشمولين في هذه الفئة المخاطبة التي وصف أفرادها بالمسوخ، ناصحًا إياهم بتدارك أمرهم بأن يسعوا إلى إيقاف العون الممتد لقتل الشيعة بالعالم من داخل الكويت، ليراعوا لا أقل فضل الشيعة عليهم في إدامة حكمهم وإبقائهم فيه مع سائر النكبات التاريخية. ‏

وبشكل سريع عدّد الشيخ الحبيب «حفظه الله» نماذج تاريخية من اسهام الشيعة في تثبيت حكم آل الصباح، قبل أن يلقي سماحته شعرًا مدويًا نالت أبياته استحسان الحاضرين، حذر فيه حكومة الكويت من التمادي في خذلان المواطنين الشيعة ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. ‏

وفي خلاصة القول ناشد سماحته المدعو صباح الأحمد الجابر الصباح إلى أن يلتفت بنظرة ثاقبة إلى خطورة هذا المنعطف الذي إن تهاون فيه فقد يرى ارتداداته عليه بالمستقبل حين يجد تغيّر نظرة الشيعة إلى الحكم قد أصبحت نظرة عداء كنظرة الشيعة في البحرين إلى آل خليفة، وهو الأمر الذي لن تنفع بعده محاولة العودة للوراء، مناديًا أمير الكويت بأن لا تأخذه العزة بالإثم وأن يسارع باستماع صوت العقل عبر التماس هذا النداء الصادر بكل صدق وإخلاص لمصلحة البلاد وتجنيبها المآسي والمآزق المستقبلية، سائلاً إياه أن يأمر باعتقال المحرضين على القتل وإيداعهم في السجن تطبيقـًا للقانون لا أكثر ولا أقل، كيلا يحصل ما لا تحمد عقباه مما يخبأه المستقبل من أحداث لعلها تصل بالأمور لامتداد أيدي هؤلاء الإرهابيين الذين تظاهروا أمام السفارة اللبنانية في الكويت على أفراد وأطفالاً لعائلة آل الصباح إن فقدت السيطرة على الحكم يومًا ما في المستقبل.

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp