2013 / 07 / 03
بسم الله الرحمن الرحيم
قامت جماعة من المؤمنين في الكويت بإقامة مجلس تأبين لشهداء الإسلام والرفض في مصر وعلى رأسهم الشيخ الشهيد حسن شحاتة رحمة الله عليهم، وذلك في حسينية عاشور العامرة في منطقة بنيد القار. وقد قامت جماعة من الوهابيين الإرهابيين بمحاولة التجمهر أمام الحسينية لمنع التأبين حاملين بعض الأدوات الحادة حيث اعتدوا على عدد من المؤمنين مما أسفر عن وقوع بعض الجرحى من الطرفين قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض الاشتباك.
وفي هذا الصدد صدر عن الشيخ ياسر الحبيب الموقف التالي:
التحية للمؤمنين الكرام الذين انتصروا للمظلومين الشهداء ولم يأبهوا بتهديدات أبناء الغدر والإرهاب وأصروا على استكمال إقامة هذا المجلسي التأبيني بهذه العزة وبهذا الشموخ.
من حق الشيعة في الكويت أن يؤبنوا هؤلاء الشهداء وأمثالهم حتى وإن كان الطرف الآخر يتحسّس بدعوى أنهم كانوا يثلبون أبا بكر وعمر وعائشة، فهذا الثلب ليس بجريمة شرعاً بل هو مطلوب شرعاً لكونه ينطلق من أسس شرعية ونظرة إسلامية أصيلة توجب على الفرد المسلم الجهر بالبراءة من الطغاة والمنافقين والتنديد بهم حماية لعقيدة المسلمين وثقافتهم العامة. وإذا كان الطرف الآخر مخالفاً لهذه النظرة تبعاً لاختلاف تقييمه لهذه الشخصيات فليس أمامه إلا القبول بالجدال بالتي هي أحسن حول هذه الشخصيات الخلافية أما تعدية الأمر إلى عنف في الشارع فلن يعود إلا بمزيد من الإصرار الشيعي على التحدي والانتصار ولن يؤدي إلا إلى هزائم إضافية تُضاف إلى سجل الطرف الآخر الذي لم يستوعب بعد أن الكويت ليس وطناً له وحده بل هو وطن للجميع على اختلاف الطوائف والتوجهات، ولا يصح مصادرة حق أحد في التعبير عن آرائه الدينية أو توجهاته الفكرية حتى وإن كانت مناقضة للآخر. وبهذا يمكن للجميع أن يتعايش بسلام ووئام كما نتمنى جميعاً.
سبق التحذير لحكومة الكويت من مغبة التهاون في تعقب الإرهابيين والمحرضين على العنف. فليكن هذا أول الدروس.