رغم انقطاع اتصاله قبل يومين وتكرر ذلك عدّة مرات خلال الجلسة الثانية عشر من الليالي الرمضانية لسنة 1434 هجرية، بسبب سوء الترتيبات الفنية للبرنامج، أصر أحد المشاهدين المستبصرين من فلسطين على أن يعاود اتصاله في كل مرة ليزف لقناة فدك وصوت العترة (صلوات الله عليهم) نبأ تشيّعه وانتقاله لموالاة أهل البيت عليهم السلام والبراءة من أعدائهم على يد سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله.
الأخ خالد طلب من الشيخ الحبيب أن يطيّب له أنفاسه بتلقينه شهادات البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة إلى جانب شهادات التشيّع العظيم على الهواء مباشرة، فلبّى سماحة الشيخ الحبيب طلبه وحيّاه على شجاعته مهنئـًا إياه بركوب سفينة النجاة باتباعه خير البرية وتسليمه زمام أموره لهم بعد تركه المسير خلف شرار المنافقين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية من بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم دعا سماحته للأخ المتصل بالموفقية والسداد وبأن يجعله الله تعالى نورا لهداية أهله وأقاربه ومن حوله من أبناء وطنه.
وباختصارٍ شديد لضيق الوقت أوجز الأخ خالد سبب تشيّعه في متابعته البحوث العقائدية المختلفة في الوسط الشيعي إلى أن أصبحت الركيزة الأساسية لتحوّله نحو انتهاج عقيدة أهل البيت عليهم السلام هي انهيار قدسية شخصية عائشة التي بثت في موروثات المسلمين العديد من الأمور التي توقع أبنائهم في الشك بصحة هذا الدين من أساسه.
وفي الختام طلب الأخ المتصل الكريم من مقدم البرنامج الأخ عبدالله الخلاف ومن هيئة خدام المهدي عليه السلام في لندن مراعاة الوضع الأمني للشيخ الحبيب، داعيًا إياهم إلى منع الشيخ من أن يسير لوحده في الشارع، وذلك ليجنبوه ما يحيط به من خطر غدر أحفاد عائشة الحميراء والذين وصفهم بالجبناء، سائلا المولى عز وجل أن يديم بقاءه حتى يشافي نظرائه من الذين غـُيِّبت عنهم الحقائق.