الشيخ الحبيب في الاحتفال السنوي الرابع بهلاك عائشة: ليس أبناؤنا بمعزل عن الوقوع في فتنة عائشة ما لم نواصل إقامة هذه الفعّاليات

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2013 / 07 / 28

بمشاركة عدد من رواديد إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام، إلى جانب بعض الإعلاميين من كادر قناتي فدك وصوت العترة صلوات الله عليهم، نظـّمت هيئة خدّام المهدي عليه السلام في لندن مساء الخميس الموافق لليلة السابع عشر من شهر رمضان لسنة 1434 هجرية حفلها السنوي الرابع بعيد هلاك الحميراء وانتقالها إلى الجحيم الأبدي.

كان الحفل البهيج قد بدأ مبكرًا وشهدَ حضورًا جيدًا بالنظر إلى بُعد المكان عن وسط العاصمة البريطانية وظروف الصيام حيث هي المرة الأولى التي يُعقد فيها الاحتفال في نهار شهر رمضان الذي يطول في بريطانيا أثناء فترة الصيف إلى نحو تسع عشرة ساعة ويكون مرهقا، ورغم هذه الظروف حظي كل المؤمنين الذين لبوا نداء الحضور باحتفالية عامرة بالمنفعة، إذ بدأت باستماع تلاوة طيّبة من آيات الذكر الحكيم قرئها على مسامعهم المقرئ الحاج محمد غضبان، استلم بعدها عريف الحفل الزميل فائز الجبوري زمام ترتيب أدوار المشاركين إلى أن انتهت برفع أذان العشائين وإقامة صلاة الجماعة فوجبة الإفطار.

وبهذه المناسبة السعيدة ألقى سماحة الشيخ الحبيب كلمة مختصرة حيّا بها الحاضرين، قبل أن يرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لرسول الله ولمقام الإمام حجّة الله الغائب (عجّل الله فرجه) ولجدّته الزهراء البتول ولآبائه الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين، ولنوابه العدول سيّما آية العظمى السيد صادق الشيرازي دامت بركاته.

وخلال كلمته رجا سماحة الشيخ الحبيب «حفظه الله» أن تسهم هذه الفعاليات في توعية الأمّة الإسلامية ودفعها نحو الخير والصلاح بالاقتراب ممن أوصى الله تعالى عباده للتمسك بهم بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والذي أجرمت بحقـّه هذه المدانة من فوق سبع سموات فأدانها الله في كتابه العزيز.

وشدّد سماحته بمضمون حديثه على أن عائشة بنت أبي بكر (لعنة الله عليها) هي من أكبر مصاديق من يصدّون عن سبيل الله ويبغونها عِوَجَا كما عبّر عنهم القرآن الكريم، وعليه يترتب على حالها محاذير كثيرة لتعريف الناس بسبيل الله الذي هو طريق النبي الأعظم وعترته الطيّبة (صلوات الله عليهم) مع السعي لصد الأمّة عن الوقوع في فتنة هذه المرأة الباغية، وأشار الشيخ الحبيب إلى أن من يجتمع مع العدو توحدًا لإدانة من يحذر الناس من هذه المرأة الخائنة بداعي السعي لتوحيد المسلمين ونبذ الفرقة، مع كونه عارفا بكل جرائم عائشة، فهو أشبه حالاً بمن توحدوا في اجتماعهم على أبي بكر مع معرفتهم ببطلان خلافته واعترافهم بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، والذين وصف الإمام اجتماعهم بكلمة بليغة قال فيها عليه السلام: كما اجتمع أهل العجل على العجل، ها هنا فتنتم ومثلكم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون. (تفسير القمي/ج2/ص301)

ثم ساق الشيخ الحبيب نماذج سريعة من صد عائشة لسبيل الله عز وجل، كتشويهها صورة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، وتشكيكها المسلمين في دينهم، وتبديلها أحكام الله تعالى، وغير ذلك من البدع والمحدثات التي ارتكبتها في الإسلام، قبل أن ينوّه على إدانتها في سورة التحريم.

وفي الختام خصّ الشيخ الحبيب الآباء والأمهات الشيعة بتوضيح فلسفة العمل الدؤوب على إقامة مثل هذه الاحتفاليات البرائية، مؤكدًا أن من فلسفتها ما يأتي في سبيل تحصين الأبناء من الانجرار في الوقوع بفتنة عائشة، مذكرًا إيّاهم بما ورد من أجوبة سابقة في السنوات الماضية حيث أشار سماحته إلى أن هذه الاحتفالات تأتي كمصداق للحرب ضد من حارب أهل البيت عليهم السلام.

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp