الشيخ الحبيب يدين توغل النظام المصري في الدماء، وينبئ جماعة الأخوان بانقلابها على أصول كافة المذاهب الاجتهادية البكرية

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2013 / 08 / 19

أدان سماحة الشيخ الحبيب «حفظة الله» طرفي النزاع في مصر بعد توغلهما في سفك الدماء، تعقيبًا منه على خلفية فض النظام المصري اعتصامين لجماعة الأخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة بقوة السلاح، ما نتج إثر ذلك وقوع أعمال إجرامية متعددة يندى لها جبين الإنسانية.

الشيخ الحبيب شدد في بداية حديثه، يوم الجمعة، الثامن من شهر شوال 1434 هجرية، على ضرورة التجرد التام من العواطف والميول إلى أي جهة من طرفي النزاع الدموي القائم حاليا في مصر، والذي أن استمر سيحرق البلاد والعباد.

وبطرحٍ مفصّل بيّن سماحته أن الشعار الذي ترفعه جماعة أخوان الشياطين (نطالب بعودة الشرعية) هو عين الهراء، متسائلاً عن أي شرعية يتحدثون؟

مشددًا أنه من كافة الرؤى والزوايا النظرية فأن المؤشرات تشير إلى أن لا شرعية قد بقت للحاكم السابق، لا من وجهة النظر المدنية العلمانية ولا من أي وجهة دينية تحمل مسمّيات إسلامية.

وعودة إلى النصوص المرجعية لما يسمى بأهل السنة والجماعة، استخرج الشيخ الحبيب نماذج عدة من كافة المذاهب الاجتهادية للفقه البكري، بما أكد من خلاله انقلابية جماعة الأخوان المتمردة على الشرعية وفق أصول معتقدها الإسلامي الزائف، فكان من أطرف ما استعرضه سماحته إثبات عدم شرعية حكومة المدعو محمد مرسي من اليوم الأول لانتخابه وفق فقه شيخ إسلامهم ابن تيمية والذي يرى أن لا شرعية لمن لا يرتضيه أهل الشوكة، وهم من يشخصون اليوم بالقائمين على وزارة الدفاع المصرية!

وفي الختام وضّح الشيخ الحبيب الفروقات بين إسلام الزمر الإرهابية وبين إسلام أئمة أهل البيت الإثنا عشر عليهم السلام، منوهًا أن الولاية شرعًا لا تنعقد مطلقـًا للحاكم الظالم المتسلط على الناس بالجور والغلبة في إسلام الحق، قبل أن يستطرد سماحته الحديث لرد الشبهات حول قعود بعض الأئمة عن مناجزة الحكام الجائرين بالسيف والعتاد، داعيًا كافة المسلمين إلى مولاة الإمام الشرعي الغائب من آل محمد «صلوات الله عليهم أجمعين» بعد التسليم والتصديق بما جاء به رسول الرحمة والمغفرة «صلى الله عليه وآله وسلم» وذلك لضمان السعادة في الدنيا والآخرة في مختلف الأمور.

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp