أبو ذر.. ألباني ناشط في مجال التبليغ العقائدي على شبكة المعلومات يكشف لموقع القطرة قصة هدايته بعدما كان نصرانيًا

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2013 / 09 / 06

بعد أقل من سنة على إسلامه وموالاته لبيت العترة والطهارة عليهم السلام والبراءة من أعدائهم، تلقى العاملون في موقع القطرة نبأ من أحد رواد الموقع الأفاضل يفيد بملاحظته لناشط على اليوتيوب يترجم مقاطع الشيخ الحبيب إلى اللغة الألبانية، وبعد مراسلة الأخ الكريم تبيّن بأنه مهتدٍ حديثا بسبب أنشطة نظرائه الذين يترجمون محاضرات وخطب الشيخ الحبيب إلى اللغة الإنجليزية.

الأخ أبو ذر كما شاء تسمية نفسه، البالغ من العمر عشرين عاما ومن أهالي العاصمة الألبانية ”تيرانا“، آثر أن يسرد قصته لعظة أقرانه المغيبين عن الحقائق حتى يأخذوا العبرة من تجربته، مشيرًا إلى أنه قد وُلِد لأسرة نصرانية أرثوذكسية شرقية بعيدة عن التديّن واقعاً، قبل أن ينوّه على أنه كان من جملة أؤلئك الذين يكرهون الإسلام بشتى صُوَرِه في بداية حياته، إلاّ أن نقطة التحوّل التي جعلته يقترب من الإسلام قد كانت كتاب الله المنزل على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

فيتحدث مختصرا مسيرة رحلته: في بادئ الأمر سئمت من العقائد النصرانية السخيفة والبعيدة عن العقل، فبدأت أنشد السلامة الروحية التي أفتقدها في حياتي لأعرف معنى الحياة، فقرأت الكثير حتى وجدت نفسي أميل إلى البوذية، ولكني في شهر آذر/مارس 2012 اُنْبِئت بخبر يقول أن إحدى زميلاتنا في المرحلة الثانوية قد أسلمت وارتدت الحجاب، فزاد فضولي بعد أسابيع للقراءة حول الإسلام لأرى ما به من الجنون، فقمت بتنزيل نسخة مترجمة من القرآن للاطلاع عليها فوجدتها تأخذ بتلابيب القلب، فارتفع مدى اهتمامي بالإسلام فتابعت محاضرات بعض دعاته إلى أن اقتنعت به واعتنقته ولكن على الطريقة البكرية!

وحول نقطة التحول الثانية في حياته واصل الأخ أبو ذر حديثه قائلا:

في البداية كانت الأمور مستقرّة بالنسبة لي، فلم أكن أسمي نفسي سُنـّـيًا – حسب تعبيرهم – ولكن بعد تطوّر معرفتي وازديادها عمقـًا بدأت الشكوك تدور في خاطري، خصوصا حينما رأيت الوهابية وأضرابهم يعبدون بعض الشخصيات ممن يسمونهم بالصحابة، ووجدت لديهم تقديسًا فاحشـًا لبعض الكتب كصحيح البخاري وصحيح مسلم إذ يرفضون مطلقـًا القول باحتواء هذه الكتب على أخطاء

وأردف بالقول: أن نقطة تحولي الحقيقية إلى التشيّع جاءت بسبب نقاشي مع بعض من يعادون الإسلام، ويهاجمون الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) من نقطة زواجه بعائشة وهي في سن الستة أعوام، فقد كان الخصوم يستشهدون بالأدلة مما جاء في كتاب صحيح البخاري (لعنة الله عليه) وكتب غيره من أعلام الملّة البكرية، فوجدت نفسي عاجزا عن الرد عليهم.

فهنا بدأت رحلة البحث عن مقالات تدافع عن النبي وترد التهم عنه، فعثرت عن طريق الصدفة على مقطع مترجم باللغة الإنجليزية للشيخ ياسر الحبيب بهذا الشأن تحديدا، فكان محلّ اهتمامي، ومن بعده تابعت له مقاطع أخرى فوجدت نفسي أنقاد نحو أهل البيت (عليهم السلام) تدريجيًا إلى أن اخترت بأن أكون أحد أتباعهم، فتشيّعت في شهر ديسمبر 2012 وكان ذلك بعد أيام قليلة من يوم عاشوراء.

وفي الختام وجّه الأخ أبو ذر كلمة يعرّف بها عن نفسه لأبناء بلده ولغته، فأفاد بأنه طالب جامعي في السنة الرابعة بكلية الطب، ولديه قناة على اليوتيوب يترجم خلالها المقاطع الشيعية من الإنجليزية إلى اللغة الألبانية، كما أن له مدونة بلغته يأمل أن تساهم في هدايتهم إلى ركوب سفينة النجاة باعتناق إسلام أهل البيت عليهم السلام.

(هنا رابط) قناة الأخ أبي ذر الألباني على اليوتيوب.

(وهنا رابط) مدونته العقائدية باللغة الألبانية.

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp