عد تكرر ورود السؤال الاستنكاري من أهل الخلاف حول شرعية صيغة شهادات الدخول للتشيّع الأصيل، التي يرددها المهتدون الجدد لدين الحق على قناة فدك الفضائية وغيرها من القنوات، أجاب سماحة الشيخ الحبيب «حفظه الله» برد مفصّل حول هذا الموضوع في إحدى الليالي الرمضانية لسنة 1434 هجرية، تعقيبا على سؤال بكري قطري اتصل بالبرنامج طالبا التوضيح بشأن الموضوع ذاته.
الشيخ الحبيب نوّه إلى أن الشهادات التي يرددها المهتدون الجدد بمعيته مستقاة من روايات الأوصياء الشرعيين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والتي تنص على أنه لا يكون المرء شيعيًا ما لم يبرأ من أعدائهم، كما لا يكون المرء مسلمًا إذا لم يبرأ من أنداد الله تعالى.
وأضاف سماحته أن ما يميّز هذه الشهادة عن الشهادة في الإسلام المخالف هو أن فيها إضافة خاصة بعد شهادة الوحدانية لله، إذ يقول الشيعي الجديد: أشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ولا شبيه له ولا نظير. والمعنى هو أن لا يكون توحيده على الطريقة اليهودية، إذ يشبّه اليهود الله عز وجل بخلقه، كما يظهر ذلك من رسمهم له في بعض معابدهم إذ أبرزوا الله في صورة بشرية، وهي الطريقة التي ورثها منهم أهل الإسلام المزيّف، الذين أثبتوا في صحاحهم هذه الصورة مع اختلافهم في كيفيتها إلى درجة أنهم وضعوا لتثبيتها حديثا يقول أن الله سبحانه له رِجل سيستخدمها في يوم القيامة لإدخال الناس في جهنم حال امتلائها بالعاصين كما يدخل أحد منـّا اليوم رجله في كيس القمامة عند امتلائه ليجعل بالكيس متسعا لحمل المزيد من القاذورات، فيصاحب ذلك سماع صوت السحق بالرجل!
أما بخصوص الشهادة الثانية فيردد الشيعي الجديد: أشهد أن محمدا رسول الله وخاتم الأنبياء والمرسلين، أي به ختم الله التشريع، فلا حجة لإباحة أحد الأوغاد للطلاق البدعي أو لإقامة صلوات النافلة في جماعة بعد أن حرّم رسول الله ذلك، كما لا حجة لتحريم ذلك الوغد لمتعة الحج ومتعة النكاح اللتان أباحهما رسول الله صلى الله عليه وآله في حياته.
كما أن الشيعي سيشهد بعد ذلك بأن (محمدا سيد الخلق أجمعين)، فيتميز باعتقاده هذا عن البخاري وأنصاره الجهلة الذين يعتقدون بأن النبي محمد ليس سيد الخلق، وإنما موسى هو أفضل منه.
و تبع ذلك تأتي شهادة الشيعي في نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالقول (ومنزه عن كل عيب وشين)، فيتميز هاهنا بعدم اعتقاده بوجود صفات النبي الكاذب في رسول الله، كما يعتقد أنصار عائشة بأن نبيهم تفرّج على وصلة رقص في مسجده، وأنه كان ينسى بعضا من آيات القرآن الكريم والآخرون يذكّرونه بها، وأنه كان شهوانيا وأنه كان يصلي بالناس وهو مجنب، وأنه كان يأتي نسائه وهن في حال الحيض، وغير ذلك من ارتكاب الموبقات والأمور الشنيعة.
وفي الختام أشار الشيخ الحبيب إلى أن هذه الشهادة مؤصلة بكتب علماء الشيعة الإمامية الأقدمين كالشيخ المفيد والشيخ الصدوق، لمن شاء المراجعة.