إفراحاً للإمام الجواد عليه السلام عند حلول ذكرى استشهاده في آخر ذي القعدة لسنة 1434 هجرية، أعلن ستة مهتدون جدد إلى نور الولاية لأهل البيت عليهم السلام والبراءة من أعدائهم تشيّعهم على قناتي فدك وصوت العترة (صلوات الله عليهم) طالبين من الشيخ الحبيب «حفظه الله» أن يلقّنهم شهادات التشيّع الأصيل في أول لقاء مفتوح مع سماحته بعد الانتقال إلى مسجد السبط الثالث المحسّن الشهيد عليه السلام.
الأخت أم ميثم وهي تونسية مقيمة في سلطنة عمان كانت أول متصلة في البرنامج، وقد أرجعت الفضل في هدايتها إلى بعلها إذ أخبرت بأنها متزوجة من عراقي وأنه قد أهداها مجموعة من الكتب العقدية فتوفقت إلى سلوك طريق الحق.
أما الأخت عائشة وهي مغربية مقيمة في هولندا فقد كانت الثانية في ترتيب المعلنين لتشيّعهم في هذه الحلقة وتبعها زوجها الأخ سعيد، والذي أشار إلى أن سر هدايته يرجع إلى وجل مشايخ البكرية من بعض أسئلته ونهْرهم إياه عن طرحها.
تلا ذلك الاتصال بالأخ وائل وهو مصري مقيم في سويسرا ليكون رابع معلن لتشيّعه على الهواء مباشرة، فاستبق الأخ سماحة الشيخ الحبيب قبل أن يلقنه شهادات التشيّع فأفاد المشاهدين بأن سبب هدايته يرجع لثلاثة أسباب رئيسية، أولها توفيق الله له، وثانيها ما وجده من محاضرات مقنعة للشيخ الحبيب، وثالثها حمق مشايخ السلفية والوهابية إذ قد أجابه أحدهم على سؤال له عن الإمام الحسين عليه السلام بأنه رجل كان يطلب الدنيا!، فأثارت هذه الكلمة الأذى في ضميره كثيرا فجعلته يبحث عن الحقيقة إلى أن وجدها عند الشيعة، مقدماً بعد ذلك اعتذاره لما بدر منه من إساءات في فترة ضلاله تجاه الشيخ الحبيب، وقد أبرأه الذمة تماماً.
وبعد استقبال عدد من الأسئلة استأنف الأخ أبو علي الشمري - من منطقة الرمادي في العراق وهو مقيم حالياً في ألمانيا - بشارات الخير في البرنامج، إذ أبدى ندمه على أنه لم يهتدِ إلا مؤخرا ونوّه إلى أنه أحد شيوخ قبيلة شمّر وأن له معرفة وتواصل بسفير آل سعود في محل إقامته إلا أنه يريد إعلان تشيّعه بلا مبالاة بتلك العلاقة، فأجابه الشيخ الحبيب بكلمة ذهبية لأمير المؤمنين عليه السلام: طلاق الدنيا مهر الآخرة. (جواهر المطالب في مناقب الإمام علي عليه السلام/ج٢/ص162)
أما الأخ السادس والأخير إشهارًا لتشيّعه في هذه الليلة، قبيل ختام البرنامج، فكان الأخ محمد وهو مغربي مقيم في فرنسا، والذي أفاد بأن أسباب تشيّعه ترجع لفضل قراره عندما كان على مقاعد الدراسة بأن يكتب بحثا عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث طلب معلّم الفصل بالمدرسة من التلاميذ أن يختار كل واحد منهم صحابيا يكتب عنه بحثا مفصلا، فكان اختيار البعض للمتردية والنطيحة من أضراب أبي بكر وعمر مسهلا لسرعة إنجاز مهمتهم، بينما لاقى هو ما لاقى من اكفهرار وجوه أئمة المساجد البكرية عند إعداد بحثه عن الإمام علي عليه السلام مما أوقع الشك في قلبه بوجود شيء في خبايا هؤلاء يؤدي لتهربهم عن إجابة الأسئلة.
وواصل الأخ الكريم أنه عندما جاء إلى فرنسا وجد الوصول إلى الحقائق أسهل بكثير من الوصول إليها في بلاده، مشيرا إلى أنه تزوج من فرنسية اهتدت إلى الإسلام الحق بسبب أحد مجالس أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
هذا وقد هنّأ الشيخ الحبيب كافة الأخوة والأخوات على ركوبهم سفينة النجاة، ناصحاً إياهم بالثبات على الصراط المستقيم والعمل لهداية أقربائهم وأصدقائهم وأبناء بلدهم، مع التحلي بالورع والتقوى لأجل الفوز بشفاعة محمد وآل محمد في الآخرة ومجاورتهم في الفردوس الأعلى.