2013 / 10 / 31
كتب سماحة الشيخ الحبيب بيده الكريمة رسالة خطية(1) جاء فيها أنه مع قرب حلول الذكرى الحسينية المجيدة فإنه على أهل العالم أن يستذكر دروس سيد الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) سواء في ذلك المسلم والكافر، المؤمن والمخالف، إذ الجميع - إلا الغافل من غثاء الناس - لا يملك إلا أن يلتفت في هذه الأيام والليالي العظيمة إلى هذه الذكرى وصاحبها العملاق.
وأوصى الشيخ الرافضة الأبرار في العالم الذين هم أولى الناس بإمامهم الحسين (عليه السلام) أن يكونوا أجدرهم في فهم رسالته وتعاليمه، وأثبتهم على مواقفه، وأقواهم في السير على خطاه. وأضاف سماحته أنه لذلك صار لزاماً عليهم - بالنظر إلى ما يعيشه عالم اليوم من معترك فكري حضاري ذي مخاض هائل - أن يخوض الرافضة حرباً إيمانية تطهيرية قوامها الدعوة لاتباع محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم)؛ ونبذ أعدائهم ومخالفيهم والصادّين عنهم، حتى تتطهر الإنسانية من كل شر وسوء، بسلاح التوعية والبيان.
وقال سماحته: ”ولئن كان ذلك ينطوي على مخاطرة بالنفس واستعداء للمجتمع؛ فهو الذي حثّ عليه أبو الأحرار عليه السلام إذ قال: ”ولا نفساً خاطرتم بها للذي خلقها؟! ولا عشيرة عاديتموها في ذات الله؟!“. فخاطروا واستعدوا!“.
كُتبت الرسالة بتاريخ ليلة 25 ذي الحجة 1434 هجرية، ثم اُختتمت بختم الشيخ.
(1) صورة من الرسالة مرفقة هنا: