2014 / 04 / 04
بمفاجئتين سارّتين للبرنامج؛ استقبل برنامج البث المباشر لقناتي فدك وصوت العترة (عليهم السلام) مع سماحة الشيخ الحبيب، مساء الجمعة 26 جمادى الأولى لسنة 1435 هجرية، اتصالين من الأخوة المهتدين الجدد اللذين آثرا أن يشهرا موالاتهم لأئمة النور والهدى وأن يعبّروا عن برائتهم ورفضهم لأئمة الظلم والجور والطغيان والإسلام المُزيّف.
الأخ محمد من إسبانيا كان أول المتداخلين في البرنامج، وقد أعرب عن شكره وامتنانه للشيخ الحبيب على إيصال النور إلى قلبه، بهدايته إلى العقيدة الحقة التي أخذت به لركوب سفينة النجاة، بموالاته أهل بيت المصطفى (صلى الله عليه وآله) ومعرفته باطل زمرة النفاق والانقلاب على أوصياء النبي الشرعيين، سائلا الله (عز وجل) أن يحفظ الشيخ الحبيب ويبقيه ذخراً للإسلام والمسلمين وأن يوفقّه ويسدّد خطاه بمشيئته تعالى، قبل أن يطلب من الشيخ أن يلقّنه شهادات الدخول في التشيّع الأصيل.
أما عن تفاصيل رحلة بحثه فقد أفاد الأخ محمد بأنه كان على معرفة بالأخ المغربي المستبصر ”أبو علي“ الذي هو أحد أصدقاء قناة فدك - لكونه من جملة الذين اهتدوا عن طريقها - والذي كان قد نقل التشيّع إلى شقيقه ”بغداد“ فسار به نحو درب ولاية المعروف ورفض المنكر قبل عدة أسابيع، مشيراً الأخ الكريم إلى أن الأخ ”أبو علي“ كان على تواصل هاتفي معه منذ أن كان مقيما في المغرب، أي قبل أن يأتي ويستقر في إسبانيا، فكان يحدّثه عن أهل البيت الطاهرين (صلوات الله عليهم) وعن قناة فدك وعن الشيخ الحبيب حتى شوّقه لمشاهدة القناة التي بدأ يتابعها منذ حوالي سنتين.
كشف الأخ محمد إنه كان بفترة من الفترات إماماً للصلاة ببعض المساجد البكرية إلا أن النقطة التي استوقفته و قادته إلى التشيّع كانت تدبّره في الآية الكريمة: «يا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلى الصَّلاةِ فـَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ..»، والتي نبّهه عليها الأخ ”أبو علي“ عند نقاشه معه حول كيفية الوضوء الإسلامي، منوّهاً أن الحقائق صارت تبدو إليه بعد ذلك جلية وواضحة إثر قرائته بإمعان ما جاء في كتب المخالفين إلى أن زالت الغشاوة عن عينيه.
أما الأخ سعيد، وهو مغربي آخر مقيم في أسبانيا - وكان المتصل الثاني - فقد أفاد بأنه قد تشيّع عن طريق بعض أصدقائه المغاربة الشيعة الذين تواصلوا معه وقدّموا له ما ينفعه بالتعرف على التشيّع وما لا يعلمه من أمور تخص العقيدة الشيعية، وقد لقّنه الشيخ كسابقه شهادات التوحيد والنبوة والإمامة والبراءة من أعداء الله سيّما أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة.
من جهته دعا الشيخ الحبيب للأخوين الكريمين بأن يوفقهما الله وينير دربهما وأن يوّفق أهلهم الكرام إلى خير الدنيا والآخرة بأن يحيَوا حياة محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) حتى يرزقهم الله شفاعتهم يوم المحشر.