إدخالاً للسرور على قلب ولدها الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، شهدَ برنامج البث المباشر الأسبوعي للشيخ الحبيب مساء يوم الجمعة الموافق للثالث من جمادى الآخرة لسنة 1435 هجرية - والذي يتناول فيه أوراقا مؤثرة لتعرية التراث البكري واقتلاع جذور نموه الأعوج - إعلانات تشيع هي الأكبر منذ انطلاق قناة فدك الفضائية، تزامنت مع ابتهاج المؤمنين بقرب عودة قناة صوت العترة (عليهم السلام) بتردد قوي على قمر النايلسات يشمل استقباله دول المغرب العربي، حيث أشهر 12 بكريا سابقا اعتناقهم التشيّع الرافضي الأصيل في البرنامج بعد أن طلبوا من الشيخ تلقينهم شهادات الإيمان.
الأخ حميد المغربي من أسبانيا كان أول المتداخلين في البرنامج، وقد أفاد بأنه متشيّع منذ خمس سنوات، بسبب عدم اطمئنانه لمن كان يأتم بهم في الصلاة، أما ما قد دفعه إلى طلب تلقينه شهادات الإيمان المتضمنة للبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة (لعنهم الله) فقد أشار الأخ حميد إلى أن ممارسات الفرقة الوهابية وإجرامها الدموي هو الأمر الذي دفعه لذلك، معقّبا حديثه بأنه قد أسهم في هداية أحد المغاربة إلى الإسلام الحق المتمثل بإتّباع محمد وأهل بيته الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين)، وأن هناك أربعة آخرين هم في طور إقناعهم والمجيء بهم إلى التشيّع.
أما الأخ محمد من المغرب، والذي كان ثاني المتداخلين في البرنامج، فقد أفاد أن تشيّعه قد أتى نتيجة لتحفيز خاله المتشيّع الأخ محمد حسن على البحث والمطالعة في التراث الإسلامي، فضلا عمّا أفاده به قبل أن يبحث عبر شبكة المعلومات العالمية عن حقيقة الشيعة وحقيقة الفرقة البكرية، منوّها أنه قد تصفح كتابا شيعياً يحمل عنوان ”حقيقة الشيعة من كتب السنة“، حيث يثبت فيه الكاتب أن الشيعة الاثني عشرية هم الفرقة الناجية يوم القيامة، فكان الكتاب كفيلا بإقناعه بالتشيّع قبل أن يكمل قراءته، هذا وقد شكر الأخ محمد الشيخ الحبيب على إنارته طريق المخالفين لأجل استنقاذهم من الظلمات فهدايته لخاله من بينهم، حيث أن خاله قد كان من جملة الذين اهتدوا بسبب مشاهدتهم لقناة صوت العترة (عليهم السلام).
أما الأخ محمد أبو زينب وهو مغربي مقيم في أسبانيا، فقد أشار بأنه متشيّع من 24 سنة على يد أحد الإخوان السوريين، إلا أنه قد دخل التشيّع على الطريقة البترية، فقاطعه الشيخ الحبيب ممازحا ”والآن تريد أن تعلن تشيّعك على الطريقة الرافضية؟“ فأجابه الأخ الكريم بالإيجاب أثناء بروز الابتسامة على وجه الشيخ الحبيب، وقد لقّنه الشيخ بعد ذلك شهادات الولاية والبراءة من جديد، فتبعها الأخ أبو زينب بعبارات الامتنان للقناة على انتدابها وكيلا لها في أسبانيا أسهم بنشاطه في لمّ شمل الرافضة في تلك البلاد.
أما الأخت نور وهي مغربية مقيمة في بلجيكا، فقد أفادت بأنها كانت بكرية على المذهب المالكي سابقا قبل أن تبدأ منذ سنتين رحلة بحثها التي قادتها إلى التشيّع، حيث ساعدها في ذلك أنها متزوجة من رجل عراقي شيعي منتسب للسلالة النبوية، مرجعة الفضل في تشيّعها لله تعالى بالدرجة الأولى وللشيخ الفاضل ياسر الحبيب على ما يطرحه بأبحاثه التي تبثها قناة فدك الفضائية.
أما الأخ سعيد من الجزائر فقد أفاد بأنه متشيّع من أيام التسعينات من القرن الماضي إلا أنه لم يكن رافضياً، ولم يجد ما يقوله بعد تجديد تشيّعه سوى كلمات الشكر والدعاء بالحفظ للشيخ الحبيب.
أما الأخت سعيدة الوافي - وهي تونسية مقيمة في ألمانيا - فقد كانت السادسة في ترتيب من أرادوا إعلان تشيّعهم في هذه الحلقة، وقد أفادت أنها متشيّعة منذ عشر سنوات عند إبدائها امتعاضها الشديد من منهج الفرقة البترية ونشطائها في ألمانيا حيث طرد أحد مراكزهم زوجها بسبب لعنه لأعداء أهل البيت (عليهم السلام) في مقرهم، الأمر الذي دفعها لكراهية كافة المعممين الشيعة الذين وجدتهم يستأكلون بأهل البيت (عليهم السلام)، قبل أن تجد ملاذها في شيخ الرافضة ياسر الحبيب الذي تابعته مؤخراً، طالبة إعادة إعلان تشيّعها على يد سماحته من جديد على منهج البراء والولاء.
أما الأخ وليد من الجزائر - والذي انقطع الاتصال به عدة مرات لرداءة الإتصال - فقد أبى إلا أن يسجل اسمه ضمن المتشيّعين بتلك الليلة، وقد أفاد بأنه متشيّع منذ سنة 2008 إلا أن تشيّعه كان مصاحباً للنزعة البترية، الأمر الذي كاد أن يقوده للخروج من هذا الدين لولا لطف الله به بأن وجد ضالته عند الشيخ الحبيب بمشاهدته قناة فدك وتتبّعه للحجج والبراهين التي تطرح على شاشة القناة، مبيناً أنه كان مكتفياً بغضب الزهراء (عليها السلام) على أبي بكر وعمر لإسقاط اعتبارهما ولكن عقيدته قد ترسخت أكثر حينما اكتشف العديد من الحقائق عنهما وعلِم بأنهما منافقين لم يدخل الإيمان قلبهما طرفة عين.
أمّا الأخ حبيب من تونس، فقد أفاد بأنه متشيّع منذ عشر سنوات وقد اُبتلي بانتهاجه الخط البتري، قبل أن يعرف الشيخ الحبيب ويسير على منهجه إثر سقوط وتهاوي صورة المعممين البتريين لديه، سيّما ذلك ”البالون“ وغيره من المنحرفين والدجّالين، مشددا بعد تلقينه الشهادة بأنه يشعر بأن قد وُلِدَ من جديد.
أمّا الأخ إبراهيم أبو أحمد من مصر، تاسع المعلنين لتشيّعهم في البرنامج، فقد أفاد بأنه تشيّع نتيجة متابعته لقناة صوت العترة (عليهم السلام) وإحدى القنوات الأخرى، إلى جانب قرائته لمجموعة من الكتب التي كان من بينها: ”كتاب سليم بن قيس الهلالي“، و”المراجعات“، و”ليالي بيشاور“، و”ثم اهتديت“، و”الكافي“، و”معالم المدرستين“، و”عقائد الإمامية“.. وغيرها، الأمر الذي رسم عنده صورة واضحة بأنه كان ضمن أولئك الذين وقعوا ضحية الكذب الذي أتى به المنافقين الأوائل في صدر الإسلام من أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة، مؤكدا أنه قد استفاد كثيرا من برنامج الشيخ ياسر الحبيب الذي حمل عنوان: ”كيف زيّف الإسلام؟!“، وكذلك السلسلة الجديدة: ”لا تغتروا بمن يسمّون الصحابة“ وقد مهّد لهدايته استماعه لما يلقيه الداعيان البكريان عدنان إبراهيم وحسن السقاف.
واسترسل الأخ أبو أحمد أن أكثر ما حزّ في نفسه وأثار غضبه هو جرأة الملعون أبي بكر بن أبي قحافة على السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) حين شبّهها بالبغية ”أم طحال“، عندما أراد توجيه إسائته لأمير المؤمنين (عليه السلام)، أما عن مذهبه السابق فأفاد الأخ الكريم أنه قد مرّ بعدة مراحل حيث كان وهابيا في بداية حياته قبل أن يسلك مسلك من سمّاهم بـ ”الإخوان الشياطين“ ويتحول بعد ذلك إلى الصوفية، وبعد تلقينه لشهادات الإيمان طلب الأخ من الشيخ الحبيب الدعاء له بأن يصبح سببا في هداية أهل بلده مصر، منبّهاً أنه قد أسهم في هداية بعضهم إلى حد هذه اللحظة.
أمّا الأخ ياسين من تونس، والذي كان عاشر الأخوة إعلانا لتشيّعه في البرنامج، فقد أفاد بأنه قد تشيّع منذ حوالي ست سنوات بسبب إعجابه بـ ”حزب الله اللبناني“ والنظام الحاكم في إيران، قبل أن يتعرف على الشيخ الحبيب ويصبح ممن يتبرئ من أعداء عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قولاً وفعلاً، منوّهاً أن الأخ حبيب الذي سبقه بإعلان تشيّعه الرافضي في البرنامج هو صديقه وزميله الذي شجّعه أيضا على متابعة الشيخ الحبيب، كما أشار الأخ الكريم بأن لديه عدة أصدقاء كانوا شيعة بتريين قبل أن يتحولوا إلى رافضة للجبت والطاغوت، ولكن المشكلة أنهم لا يمتلكون الشجاعة الكافية للبوح بعقيدتهم في المجتمع وما زالوا متلكئين في شأن إعلانها، وأضاف الأخ ياسين أنه متزوج منذ حوالي شهر من امرأة بكرية ولكنه نجح في إقناعها بالتشيّع والبراءة من أبي بكر وعمر وسائر زمرة المنافقين الأوباش.
أمّا المتشيّع قبل الأخير فقد كان الأخ يوسف المصري من لبنان، والذي أفاد بأنه متابع لقناة فدك منذ حوالي سنة، حامداً الله تعالى على شرح قلبه للإيمان بعد أن وجد التناقض الملفت للنظر في كتب البكرية بما تحتويه بين دفتيها من أحاديث، مشدداً أنه قد استفاد من القناة بما طرحه الشيخ الحبيب بموضوع ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وغصب حقه فيها من قبل أولئك الأوغاد.
أمّا المتصلة الأخيرة في البرنامج فقد كانت الأخت لمياء من أسبانيا، حيث أفادت بأنها ابنة متشيّع إلا أنها كانت نصف رافضية حيث كانت تلعن أبا بكر وعمر وعثمان إلا أنها لم تكن تبرئ من عائشة، ولكنها منذ سنتين تابعت برنامج ”الليالي الرمضانية“ الذي خصّصه الشيخ الحبيب لتوضيح الوجه الآخر لعائشة أمام الجمهور، فهالتها تلك المخازي التي أتت بها عائشة والتي أساءت بها لدين رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونوّهت الأخت الكريمة أنه لتفادي وقوعهم في الخطأ الذي وقعت به فقد علّمت أولادها أن يلعنوا عائشة يومياً قبل النوم.
من جانبه فقد دعا الشيخ الحبيب لكل الأخوة والأخوات بأن يجمعهم الله تعالى مع محمد وآل محمد في الفردوس الأعلى، وأن يثبتهم على دينهم ويجعلهم سببا في هداية أقوامهم، شاكرا لهم مشاعرهم الجياشة التي أبدوها تجاهه.