استقبلت قناتي فدك وصوت العترة (عليهم السلام) خمسة بشارات جديدة لإظهار الولاية لأهل البيت الطاهرين (صلوات الله عليهم)، والبراءة من أعدائهم سيّما أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة (عليهم لعائن الله)، من قبل بعض المهتدين الجدد، هذا وقد تقسّمت الاتصالات على ليلتين بحضور الشيخ الحبيب في البث المباشر.
جاءت أولى الاتصالات، بمساء الجمعة الموافق لليلة السابع عشر من ذي القعدة لسنة 1435 هجرية، من الأخ ”أبو حمزة“، وهو نازح سوري إلى ليبيا بسبب الأحداث السياسية في بلاده، حيث أفاد الأخ ”أبو حمزة“ بأن أحد أصدقائه من جنوب لبنان قد نصحه بمشاهدة إحدى القنوات الفضائية الشيعية التي تجهر بالصدق والصراحة مع المخالفين إذ تقدّم النقد العلمي تجاه عقائدهم.
واستطرد بالقول: ”لقد اندهشت من براعة ذلك الشيخ الرافضي في الاحتجاج على المخالفين بما جاء في البخاري ومسلم، بالإضافة إلى ثقته بالنفس خلال تحدّيه لعلمائهم ودعوتهم للمناظرة، فاتضح لي بأني كنت ضحية للخداع والمؤامرة على الدين الحق الذي أبعدونا عنه بما ملؤوا الدنيا من الأكاذيب عليه، فواصلت بعد ذلك المتابعة إلى أن أتى نهار يوم الجمعة وكنت أقلّب في القنوات فوجدت (قناة فدك)، فاتصلت على أحد الأرقام الظاهرة على الشاشة لأطلب إعلان تشيّعي، فأخبروني بأن هناك بث مباشر بنفس الليلة مع الشيخ الحبيب وستكون الفرصة متاحة لي لإشهار تشيّعي على الهواء مباشرة” طالبا من الشيخ أن يلقنه شهادة الإسلام“.
وفي ختام مكالمته طلب الأخ الكريم من الشيخ الحبيب والحضور والمشاهدين الكرام، أن يتوجهوا بالدعاء عند الله تعالى لاثنين من أخواته بالشفاء العاجل، إثر تعرضهما للاحتراق في الأردن.
أما الاتصال الثاني في الليلة نفسها فقد جاء من الأخت المصرية ”خلود جمال“ والتي أفادت بأنها قد تشيّعت عن طريق خطيبها، الذي حدّثها عن مظلومية السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وعن اضطهاد حقها من قبل الطاغيتين أبي بكر وعمر (لعنهما الله)، كما دفعها أيضا للقراءة والبحث في المصادر البكرية عن هذه الحقيقة.
وأضافت الأخت الفاضلة: ”لقد بحثت بنفسي حتى تأكدت من صحة كل ذلك من خلال ما طالعته في الكتب، فقررت أن أعلن تشيّعي بالبراءة من هؤلاء الظلمة المنافقين الأوغاد“.
تلا ذلك البشرى الثالثة والأخيرة - في تلك الليلة - من الأخ المصري ”هاني الشومال“ من القاهرة، والذي أفاد بأنه كان يبغض الشيخ الحبيب منذ أيام وجوده في الكويت، قبل أن يقدّم اعتذاره لسماحته على ما بدر منه من إساءة وتجني عليه بسبب الجهل بحقائق الأمور.
وأشار الأخ ”هاني“ إلى أن هدايته ترجع إلى استقباله لنصيحة من أحد أصدقائه في البلد، فبدأت عنده رحلة البحث في الكتب البكرية الحديثية إلى أن وصل للقناعة بأن الحق مع الشيعة الإمامية، منوّهاً بأنه كان متابعا لقناة صوت العترة وكافة ما يعرض عليها من برامج الشيخ الحبيب في الثلاثة شهور الأخيرة.
وفي مساء الأحد الموافق لليلة التاسع عشر من ذي القعدة، جاء اتصال الأخ المصري ”علي جمال“ من ”أسيوط“، حيث بدأ متسائلا عن رد بعض الشبهات التي تدور بذهنه حول عقيدة الشيعة، فيما يرتبط بحياة الإمام الثاني عشر (صلوات الله عليه) وبعض ما جاء في طوايا خطبة الغدير المباركة للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وبعد أن أجابه الشيخ على أسئلته قرر الأخ الكريم بهذه اللحظة أن يعلن تشيّعه خلال البث المباشر للبرنامج على الهواء مباشرة.
ثم جاء اتصال الأخ ”عبد الوهاب“ من الجزائر، بعد أن كان قد انقطع اتصاله في حلقة سابقة، وقد أفاد بأنه كان متابعا لقناة فدك منذ أكثر من سنة، قبل أن يضيف قائلا: ”أن كل من يتابع قناة فدك ويشاهد ما تعرضه من الحقائق يكون مضطرا إلى أن يسلّم بها، فإن لم يصبح شيعيا وبقى مخالفا فأنه لا يكون مستحقا ليقال عنه مسلم“.
وأردف الأخ الكريم حديثه بإبداء إعجابه بمحاضرات الشيخ الحبيب وطريقة الاستدلال فيها، منوّهاً أنها كانت السبيل لإخراجه من المستنقع الذي كان يعيش فيه، حسب ما شاء أن يُعبّر.
من جهته توجّه الشيخ الحبيب بخالص الدعاء لكافة الأخوة والأخوات الذين نقلوا له أنباء هدايتهم في هاتين الليلتين، سائلا المولى عز وجل أن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح، وأن يحفظهم في أنفسهم ويجعلهم سببا لهداية الآخرين، وأن يجمعهم الله في الآخرة مع محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.