خلال بثٍ مباشر مساء الثلاثاء 13 ربيع الثاني 1436 هجرية، تقدّم ثلاثة من الإخوان المهتدين الجدد للشيخ الحبيب، عبر البث المباشر مع سماحته على الهواء مباشرة على قناتي فدك وصوت العترة (عليهم السلام)، بطلباتهم المنتظرة لدى البرنامج لتلقينهم شهادة الإسلام الحق، بذكر الولاية إلى من أوصى بهم خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله) وذكر البراءة الصريحة من أعدائهم الأشقياء.
الأخ ”ياسر“ (26 عاما) وهو سوري مقيم في أوكرانيا، كان أول المتصلين بالبرنامج، ليفيد بأن بداية رحلته إلى التشيّع - بعد بحث استمر حوالي سنة - قد بدأت من خلال استماعه لإحدى محاضرات الخطيب الحسيني الشيخ عبدالحميد المهاجر في حرم السيّدة رقية في دمشق، منوّهاً بأنه رأى النور يشع آنذاك بحديث سماحة الشيخ المهاجر، فتبع هذا الالتقاء به لعدّة مرات في سوريا، حينما كان طالبا يدرس في أوكرانيا.
وأضاف الأخ ”ياسر“ قائلا: ”في فترة وجودي في أوكرانيا استمعت عن طريق الصدفة لقناة فدك والشيخ ياسر الحبيب، فأبهرني ما شاهدت من نور أهل البيت (عليهم السلام)، بل أقول ما شممتُ من رائحتهم الطيّبة صلوات الله عليه، حيث خطرت ببالي الآية القرآنية الكريمة في سورة القصص: «إنك لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ الله يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، فارتسمت أمامي صورة الصراط المستقيم، ومنها قررت ركوب سفينة النجاة وتصحيح عقيدتي السابقة“.
وعند سؤاله عن أول ما شاهده واستمع إليه، أجاب الأخ ”ياسر“: ”كانت المباهلة التي جرت بين الشيخ الحبيب والداعية البكري المنكوس ”محمد الكوس“، والتي أنار فيها الشيخ الحبيب للعالم تلك الظلمة التي يعيشونها بابتعادهم عن الإمام أمير المؤمنين والأئمة الشرعيين من أبنائه الطاهرين (صلوات الله عليهم)، فقد انبسط قلبي مما رأيته من جهر الشيخ بهذا الحق الذي اجتهدوا لكي يطفئوه“.
قبل أن يختم اتصاله بالقول: ”كم ألوم نفسي لتأخري في إعلان تشيّعي. أرجو منكم الدعاء لإخوتي بالهداية، ولا أنسى أن أنقل لكم قبلات أخ مستبصر، يعيش معنا أيضا في أوكرانيا وإن شاء الله سيشهر تشيّعه على قناتكم بالمستقبل“.
وفي اتصال آخر من إيطاليا تحدثت الأخت ”نعيمة“ عن سبب تشيّعها، حيث اختزلته بأنه أتى لاكتشافها مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام)، قبل أن تجهش بالبكاء وتفيد بأنها رأته في رؤيا مبشرّة لها بالمنام، رافقها تردد نقر عبارة ”يا علي“ في سمعها بما يوحي لها بسمع هذه العبارة منذ الصغر في مكانٍ ما.
أمّا الأخ ”أبو حسن“ من ”القاهرة“ فقد كان ثالث المتصلين من المهتدين الذين طلبوا إشهار تشيّعهم في هذه الليلة، وأفاد بأنه أخذ ثلاث سنوات من البحث الى أن أكرمه الله بسماع صوت الحق من أهل الحق، كما شاء أن يعبّر، منوّهاً بالقول: ”أعجبتني سلسلة ”الاعتوار في المذاهب المبتدعة“ للشيخ ياسر الحبيب الذي أسأل الله أن يطيل في عمره لكي ينقذ حتى من لم ينبت له شعر في بطن أمه، وأشكره جزيل الشكر لما يقدّمه، وأسال الله أن يجعله شمعة لا تنطفئ“.
وبعد ذلك ألقى الأخ ”أبو حسن“ قصيدة رائعة تدور حول حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحب أهل بيته (صلوات الله عليهم)، والبراءة من أعدائهم سيّما زعيماهما الطاغية أبوبكر والطاغية الذي تلاه عمر بن الخطاب (لعنة الله عليهما)، وقد نالت استحسان الشيخ الحبيب والحاضرين كثيرا، إلا أن الأخ ”أبو حسن“ قد توقّف قائلا أن القصيدة لم يكملها بعد، راجياً انتظاره حتى يتمّ إلقاءها باتصالات لاحقة.
من جانبه لقّن الشيخ الحبيب كافة الأخوة المهتدين شهادة الإسلام الأصيل بركنيها البراءة والولاية، بعد توحيد الله الصافي، وتنزيه سيّد الأنبياء والمرسلين عن كل المعايب التي ألصقتها به الفئة الباغية، سائلا المولى (عز وجل) أن يمنّ عليهم بالرحمة والمغفرة وأن يدخلهم إلى جنات الخلد بشفاعة السيدة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم أجمعين.