الأخ ”أبو محمد علي“ من محافظة ”قنا“ المصرية، أفاد بأنه قد تشيّع بمجهود من أخيه الأكبر، الذي سعى في إقناعه بخرافة قدسية الصحابة بأدلة من القرآن الكريم، معقِّبًا على ذلك بالقول: ”لكني لم أقتنع منه شخصيا - مع كامل احترامي له - بل اقتنعت بالتشيّع بعد أن سمعت بنفسي ذات الكلام من الشيخ الحبيب في إحدى محاضراته التي كان يلقيها في البث المباشر، بعد توجيه من أخي لي لأجل مشاهدتها على قناة صوت العترة (عليهم السلام)“.
وأضاف الأخ الكريم: ”إنني افتخر بكوني من الأشراف المنتسبين لأهل البيت (عليهم السلام) من ناحية النسب، وأحب أن أفيدكم علماً بأنني بعدما سمعت الشيخ الحبيب، قبل حوالي سبعة أشهر، رأيت في المنام منادياً ينادي لاجتماع آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)، فتثاقلت عن القيام معهم، فأتتني السيدة زينب (عليها السلام) لتدفع بي بينهم، الأمر الذي دفعني إلى أن أفكر مليّاً في تصحيح عقيدتي وترك المعتقد البكري، وأبشركم أيضا أن المتشيّعين في منطقتي كُثر، ولكن لم تتح لهم الفرصة بعد للاتصال بالبرنامج وإظهار صوتهم، حتى أنه قبل ساعة من اتصالي كنت أجلس بين خمسة منهم، وهم يرغبون في إعلان تشيعهم“. بعد هذا سأل الأخ ”أبو محمد علي“ من الشيخ الحبيب أن يدعو لزوجته وأولاده الثلاثة (محمد، وعبد الرحمن، وعلاء) بأن يحذو حذوه ويلتحقوا معه بسفينة النجاة.
وفي مساء الجمعة الموافق 23 ربيع الثاني 1436 هجرية، وبعد ورقة بحث هي الرابعة في سلسلة ”عثمان بن عفان .. حمّال الخطايا“ للشيخ الحبيب، جاء اتصال الأخ المصري ”محمود“ - وهو متشيّع مقيم بالجزيرة العربية - كان قد أعلن تشيّعه على القناة قبل حوالي شهر من هذا الاتصال، ليبشّر البرنامج باستعداد أولاده لنطق شهادة الإسلام الحق التي كتبها لهم كاملة في ورقة، مشيرا إلى أن أعمارهم تبلغ ثمان وسبع سنوات، وهنا تقدّم ابنه ”محمد“ ليقرأ الشهادة الإسلامية مع ثوابت الولاية لأهل البيت (عليهم السلام) والبراءة من أعدائهم، قبل أن تليه أخته (ياسمين) في ترديد شهادة الإيمان“.
وقد تخلل اتصال الأخ محمود إلقاؤه مجموعة من الأبيات الشعرية، التي أتت بعضها في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام)، وبعضها الآخر في ذمّ قتلتهم وأعدائهم، سيّما أبي بكر الزنديق وابنته عائشة الحميراء (عليهما اللعنة)، قبل أن يختم مكالمته بالإطراء على الشيخ الحبيب في شأن إصابته الوصف بتسمية أهل البدعة بأهل الديانة البكرية.
من جانبه استبشر الشيخ الحبيب بهذين الاتصالين لِمَا فيهما من بشائر سعيدة تنبئ بمستقبل زاهر للتشيّع في أرض مصر وشعبها، داعيا لجميع الأخوة بالتوفيق إلى الثبات على الحق وهداية من حولهم إلى أنوار آل محمد (عليهم السلام) ليُرْزَقوا بذلك شفاعتهم في الآخرة وينالوا المراتب الرفيعة.