أشهر أربع متشيعات تشيّعهن في ليلة الأربعاء الأخيرة من شهر ربيع الثاني 1436 هجرية، حيث تقدمن بطلبهن للشيخ الحبيب أن يلقنهن شهادة الإسلام الأصيل المتمثل بولاية العترة الطاهرين (عليهم السلام)، والبراءة من أعدائهم سيما أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة.
الأخت ”أم مهدي“ من المغرب كانت أولى المتصلات في البرنامج، حيث تقدمت بالشكر الجزيل للشيخ الحبيب على جهوده المبذولة في سبيل تعريف عقيدة أهل البيت (عليهم السلام)، مع الإعراب عن بالغ سعادتها بإتاحة الفرصة لها للتحدث عبر القناة للمشاهدين الكرام، موجزة رحلتها نحو اكتشاف الدين الحق بإرجاع الفضل إلى زوجها الكريم الذي أخرجها من مستنقع المذهب البكري المالكي إلى قمة العلو بالإسلام المحمدي العلويّ الفاطميّ الرفيع.
وأضافت الأخت الكريمة: ”ترددتُ في البداية في اعتناق العقيدة الشيعية، حيث لم أكن مقتنعة بها تمام الاقتناع، إلى أن جاءتني ذات يوم رؤيا في المنام رأيتُ نفسي فيها وأنا أصحبُ أربعة من أولادي بإحدى الأمكنة، فوجدتهم قد تركوني وذهبوا ليتعلقون بإمرأة متشحة بالسواد من قمّة رأسها إلى أخمص قدميها، فأخذوا يحضنونها ويقبّلونها وأنا أناديهم باستغراب من تصرّفاتهم وأسألهم: من هي هذه المرأة التي تركتم أمكم لأجلها؟ وأنا أصيح بهم أن عودوا إليَّ من عندها، لكنهم استمروا متمسكين بها إلى أن أتى أحد أطفالي فمسكني من يدي وأجاب على سؤالي بأن هذه المرأة هي السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسألني أن أسلّم عليها، فبقيتُ في مكاني أتأمل فيها وهي تراني وتسلّم على أولادي، وها أنا الآن أطلب منكم أن تلقّنوني مشايعتها والبراءة من أعدائها استجابة لطلب زوجي، الذي أسأل من الشيخ الحبيب أن يدعو الله حتى يلم شملي به“.
أما ثاني الاتصالات الواردة لإعلان التشيّع في هذه الليلة، فقد كان اتصال الأخت ”أم طلال الشمري“ من الكويت، والتي أفادت قائلة: ”بعد قليل من المطالعة في التراث الإسلامي كنتُ في بادئ أمري قد اتجهتُ نحو مسلك الصوفية، إلى أن اصطدمت بالوقوف على واقعة عاشوراء وما جرى على الإمام الحسين (عليه السلام)، فقررت أن أبحث عن الأسباب التي أدّت لمقتله (صلوات الله عليه)، فوجدتها ترجع إلى حادثة السقيفة المشؤومة، ولكني لم أصل حينها إلى مرحلة الاعتقاد بضرورة اللعن وإظهار البراءة العلنية ممن تسببوا بحصول هذه الفاجعة، إلا أني بعد التعمّق والتدبّر في البحث والقراءة قرّرت أن أشاهد قناتكم المحترمة، فوصلت إليكم بحمد الله تعالى لأعلن تشيّعي في هذه الليلة وبراءتي من هؤلاء الطغاة الذين عبثوا بدين خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله) وحرّفوه عن مسيرته الوضّاءة، وبالختام أتمنى أن يدعو الشيخ الحبيب لأولادي بالهداية، كما أدعو له بأن تدوم عليه نعمة حرية التحدث بما يشاء في نصرة أهل البيت (عليهم السلام) وإن شاء الله يعود لنا سالماً في يوم ما لنراه موجوداً بيننا بوطنه الكويت“.
وفي اتصال ثالث تقدّمت الأختان ”أم فاطمة“ و”أم ياسر“ بإعلان شهادة الإسلام الرافضي وذلك في مكالمة واحدة، حيث تفضلت فيها الأخت الأولى ببيان أنها متشيّعة منذ ست سنوات، وخلالها طلبت من سماحته أن يدعو الله الباري (عز وجل) ليسهّل زواج ابنتها ويوفقها للحج والعمرة وزيارة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف، بينما أفادت الأخت الأخرى بأنها متشيّعة منذ بضعة أشهر، بفضل من أحد أخوتها الأفاضل.
من جانبه قام الشيخ الحبيب بتلقين كافة الأخوات الفاضلات بشهادة الإسلام الرافضي الأصيل، عبر أركان البراءة والولاية، والتوحيد الصافي النقي لله تعالى، وتنزيه سيّد أنبياءه ورُسُله عن شتى العيوب المشينة التي روّجتها ضدّه زمرة الكفر والنفاق من حوله، رافعاً يديه بالدعاء لهنّ جميعاً بأن يقضي الله حوائجهنّ وأن يتلطّف عليهن بإنزال الرحمة والمغفرة وجعلهن ممن يُحشرون يوم القيامة مع نبيّنا محمد وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.