2015 / 03 / 13
أبدى الشيخ الحبيب رفضه للتصريحات اللامسؤولة لشيخ الأزهر أحمد الطيب الذي أساء فيها للقوات الباسلة في العراق العزيز التي دحرت الإرهابيين في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.
ووصف الشيخ الحبيب تصريحات المذكور أنها حالة متقدمة من استفحال مرض فوبيا الشيعة، وأكد سماحة الشيخ أن قواتنا الباسلة لم ولن تنتهك حقوق الإنسان ولا حرمات الأنبياء (عليهم السلام) التزاما بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام).
جاء تصريح سماحة الشيخ هذا عبر نشر تغريدتين صادرتين عن مكتب الحبيب في لندن على الحساب الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي ”تويتر“(1).
وقد صرّح المذكور في وقت سابق أن ”الأزهر يتابع ببالغ القلق ما ترتكبه ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية المتحالفة مع الجيش العراقي من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى داعش أو غيرها من التنظيمات الإرهابية“.
وغفل أو تغافل هذا المذكور عن أن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) أكثر الفرق انضباطا وضبطا للنفس واتّباعا لتعاليم أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، ولا أدّل من مشاهدة جندي عراقي ينحني على الأرض ليرتقي فوق ظهره العوائل البكرية النازحة من تكريت وناحية العلم وغيرهما ليركبوا العربات، أو أن نرى جنديا آخر يقبل رأس امرأة عجوز تقطن في تلك المناطق المحررة. في الوقت الذي كان قادة الجيش في زمن الطاغية المقبور صدام حسين من تلك المناطق حيث اقتحموا كربلاء المقدسة ومناطق أخرى بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991 ميلادي بمدرعات مكتوب عليها ”لا شيعة بعد اليوم“، وأضف إلى ذلك أن المنطقة الواقعة بين الحرمين الشريفين في كربلاء المقدسة سُحقت بالكامل في ذلك العام حتى سُوّيت بالأرض. فلو كان هذا قد حصل لغير شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لما رأينا هذا التعامل الإنساني الإسلامي الذي قدّم أجلى صوره قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية. ناهيك عن بيانات وتوصيات المرجعية الدينية في النجف الأشرف التي كانت ولازالت توصي بضبط النفس وإكرام الأسر المسالمة، وحرمة الاعتداء على كل من لم يرفع السلاح بوجههم، فهذا إن دلّ على شيء فإنما يدّل على أن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) يمضون على سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي ما قاتل أحدا حتى رفع السلاح وأرعب المسلمين.
(1) الحساب الرسمي لسماحة الشيخ الحبيب على تويتر: (
@Sheikh_AlHabib)