2007 / 11 / 23
مع اقتراب الذكرى، وفي محاضرة جديدة بعنوان: ”ومن يراعي مشاعر المحسن عليه السلام؟“ دعا الشيخ الحبيب الجماهير الإسلامية المؤمنة إلى إحياء ذكرى استشهاد مولانا المحسن الشهيد (عليه السلام) الذي قتلته حملة الإجرام البكري العمري في الثالث ـ أو الرابع ـ من شهر ربيع الأول عام أحد عشر للهجرة الشريفة، وذلك بعد أيام قلائل من استشهاد مولانا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
اعتبر الشيخ الحبيب أن من المؤسف أن تمر هذه الذكرى الأليمة كل عام دون إحيائها بالمستوى المناسب، رغم أنها تعتبر أدهى وأمر وأشد مصيبة مرّت على أهل البيت (عليهم السلام) بنص الروايات، بل وحتى أشد إيلاما من مصيبة سيد الشهداء (عليه السلام) في كربلاء. وقال أن من الواجب على جميع الشيعة أن يقيموا في كل مكان مجالس العزاء في هذه المناسبة الأليمة، وأن ينظموا المواكب والمسيرات الاستنكارية لهذه الجريمة الكبرى، وأن يصدروا عشرات بل مئات الكتب والنشرات حولها، وأن يفعلوا كل ما بوسعهم من أجل تعريف الناس بهذه المظلومية المنسيّة.
وردّ الشيخ بقوة على الذين يتقصّدون تجاهل إحياء هذه الذكرى علنا ويدعون إلى تناسيها بزعم أن الوحدة الإسلامية وعدم الإساءة إلى الرموز المقدسة للبكريين ـ كأبي بكر وعمر لعنة الله عليهما ـ تقتضي ذلك، وقال أن هؤلاء يرتكبون جريمة عظمى وأنهم مع الأسف يراعون مشاعر المخدوعين دون أن يراعوا مشاعر رسول الله وأهل بيته بل مشاعر المحسن الشهيد نفسه! معتبرا ”أن الحق حق.. وإن كان مؤلما للمشاعر“.
وطلب الشيخ الحبيب في محاضرته من المؤمنين والمؤمنات مساعدته في مشروع إحياء هذه الذكرى كل عام بمختلف الوسائل حتى تصبح بمستوى الذكرى الحسينية أو الفاطمية، وقال أنه بعد إطلاق سراحه من السجن واضطراره للتخفي بسبب ملاحقة أجهزة الأمن الكويتية له من جديد، في تلك الفترة عقد على نفسه نذرا لله تعالى إنْ فرّج كربته وحصل على الأمان فإنه سيعمل بكل طاقته لأجل إحياء هذه الذكرى مدى الحياة، وقد تحقق ذلك بحمد الله تعالى فوجب الوفاء بالنذر.
وفي هذا السياق قام سماحته بتسجيل إنتاج صوتي خاص لموقع القطرة بعنوان: ”قصة يوم العذاب“ يتضمن القصة الكاملة لما جرى على دار أهل بيت النبوة (عليهم السلام) في الثالث من ربيع، وذلك حسبما جمعه من مصادر التاريخ، وذلك حتى تعرف الأمة حجم المصيبة وتفاصيلها الدقيقة والمؤلمة الغائبة عن الأذهان. وقد تم تسجيل القصة بقراءة رثائية حزينة تبكي القلوب.
وموقع القطرة يعلن عن وجود كمية محدودة من أقراص التسجيل وذلك للمؤمنين الراغبين بالحصول على التسجيل بكيفية عالية أفضل من كيفية الصوت على الإنترنت، ويعرب الموقع عن إمكان إرساله إليهم بريديا، ذلك فقط لمن يتعهد باستنساخه وتوزيعه (سواء على الأقراص أو أشرطة الكاسيت) بما لا يقل عن خمسين نسخة لأن الهدف من هذا الإنتاج هو نشر هذه التفاصيل المؤلمة وتعريف الناس بالمظلومية على أوسع نطاق ممكن. فيرجى من الراغبين إرسال طلبهم على البريد الإلكتروني للموقع.
كما أن نشر رابط هذه القصة من قبل رواد الموقع في مختلف المنتديات والمواقع الإلكترونية سيكون له أثره العظيم إن شاء الله تعالى.