حذرت الحكومة الجزائرية من العمل على ما وصفته بنشر الطائفية في البلاد من خلال عمليات نشر التشيع.
وقال المدعو محمد عيسى، الوزير الجزائري للشؤون الدينية والأوقاف، قال بأن البلاد تتعرض حاليا لغزو طائفي شرس، هدفه التشويش على المرجعية الدينية للمواطنين على حد تعبيره.
وكشف الوزير الجزائري في معرض حديثه، بأن هنالك مجموعة مما وصفها بالتجاوزات التي تم تسجيلها في عدد من المدارس القرآنية، التي تضع على عاتقها تكوين أكثر من ثلاثين آلف طفل في الطور التحضيري، حيث أكد بأن عددا من هذه المدارس باتت منطلقا لنشر التشيع في الجزائر.
من جهته اعترف المدعو، عبدالله غلام الله، رئيس ما يسمى بالمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، إعترف في حوار بثته قناة النهار الجزائرية، بأن التشيع انتشر مؤخرا بين الجزائريين، وهو ما يتطلب في نظره، المزيد من رص الصفوف للتصدي لهذه الظاهرة.
يأتي هذا، في وقت كشفت فيه صحيفة الشروق الجزائرية الأسبوع الماضي، كشفت بأن أعدادا كبيرة من المتشيعين الجزائريين، شرعت في التدفق على مدينة القيراون التونسية، وذلك منذ الأيام الأولى من شهر محرم الحرام.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية تونسية، بأن أفواجا من الشيعة القاطنين في الولايات الشرقية من البلاد، كولايات باتنة وقسنطينة وسطيف، وكذا ولايات أخرى كالجزائر العاصمة ومعسكر ووهران، تدفقوا على مدينة القيروان التونسية، من أجل إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وباتت حالة من الرعب الشديد تسيطر مؤخرا على مشايخ الطائفة البكرية وعلى رأسهم المدعو عبد الفتاح حمداش، خصوصا بعد التقارير التي كشفت بأن الكثير من الجزائريين، باتوا يحملون مشاعر الكراهية تجاه المنافقين أبي بكر وعمر عليهما لعائن الله، وهو ما استغرب منه الشيخ الحبيب مؤخرا، مؤكدا بأن المستقبل هو لمن يقبل بالحرية الدينية والتعايش السلمي، ويبتعد كلية عن ممارسة الإرهاب الفكري ومصادرة حقوق الآخرين.