قالت مصادر قضائية مصرية، بأن محكمة جنايات قضت بسجن متشيع مصري لمدة عامين، وذلك بعد إدانته بسب أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة عليهم لعائن الله.
وقالت المصادر القضائية، بأن محكمة جنايات مدينة الزقازيق، عاصمة محافظة الشرقية، أدانت، الصادق أبو شعيشع، بعد اتهامه بالترويج لدين محمد وآل محمد عليهم السلام، داخل حضانة كان يديرها بقرية المؤانسة، التابعة لمحافظة الشرقية.
وبالرغم من تضارب الأنباء حول التفاصيل الحقيقة للقضية، إلا أنه من المؤكد بأن السلطات المصرية، باتت ترزح بشكل واضح، تحت ضغوطات الجهات المرتبطة باللوبي الوهابي السعودي في البلاد.
وكانت السلطات المصرية قد قامت قبل أيام، بإغلاق مسجد الإمام الحسين عليه السلام وسط القاهرة، وتشديد الإجراءات الأمنية في محيط المسجد الحسيني، وذلك لمنع الشيعة المصريين من إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
كما قامت الشرطة المصرية قبل ثلاث سنوات، باعتقال الناشط الشيعي، عمرو عبدالله، بعد اشتباكات افتعلها ما يسمى بائتلاف الدفاع عن الصحب والآل البكري، وذلك لمنع توافد الشيعة المصريين على مسجد الإمام الحسين عليه السلام بالقاهرة، بغية إقامة مجالس العزاء في ذكرى عاشوراء.
هذا وأعقب ذلك إصدار محكمة تفتيش مصرية، حكما بالسجن لخمس سنوات نافذة مع الشغل، في حق الناشط المصري المتشيع، وذلك بعد اتهامه بازدراء الدين الإسلامي، وانتهاك ما وصفته بحرمة الصحابة وأمهات المؤمنين.
وكان الشيخ الحبيب قد أدان الحكم الصادر حينها، مؤكدا بأن للشيعة المصريين، ما للطوائف الأخرى كالنصارى والملحدين بل وأكبر، وذلك لالتزامهم بوصية النبي صلى الله عليه وآله المتمثلة في حديث الثقلين.
كما استغرب الشيخ صدور هذا الحكم في بلد يدعي الديمقراطية، مذكرا بإن العقائد التي عبر عنها الناشط المتشيع، عمرو عبدالله، هي ذاتها ما يعتقد به مئات الألوف من المصريين الشيعة، لذا يتوجب على السلطات المصرية إطلاق سراحه، أو اعتقال خمسة ملايين مصري على الأقل.
هذا وتعلل الأوساط البكرية في مصر، قيامها بهذه المضايقات المتلاحقة ضد الشيعة المصريين، تعلل ذلك بتصديها لأي انتقاص أو ازدراء لمن يسمونهم بالصحابة أو أمهات المؤمنين، متغافلين في الوقت ذاته عن فضائح كبار صحابتهم، كأبي بكر وعمر وعائشة عليهم لعائن الله، الذين فاضت الروايات والأخبار المعتبرة في كتب الفريقين، بموارد طعنهم في رسول الله صلى الله عليه وآله، وقذفه بما نزهه عنه القرآن الكريم، كاتهامهم له بالهجر والهذيان والظلم والعبوس، والسحر والجهل والسب بغير حق، وغير ذلك من الموارد الكثيرة التي يجب محاصرة من يسمونهم بالصحابة فيها، بدل التضييق على الشيعة، الذين رفضوا إلا أن يجهروا بما عرفوا من الحق.