قررت المحكمة الإبتدائية في ولاية باجة بالشمال التونسي، إيقاف رجل خمسيني بتهمة توزيع منشورات، تشجع الناس على التشيع لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقامت شرطة مدينة، تبرسق، بالقبض على المتشيع التونسي، وهو بصدد توزيع قصاصات، تدعو البكريين إلى العودة إلى كنف الإسلام المحمدي الأصيل، في أحد الأسواق الأسبوعية بالمنطقة.
هذا وأثار هذا الخبر جدلا على الصفحات التونسية بمواقع التواصل الاجتماعي، بين من رحب بهذه الخطوة في سبيل مواجهة المد الشيعي المتزايد الذي تشهده البلاد، وبين من ذكر بأن الدستور يضمن لكل التونسيين، حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، في وقت استنكر فيه آخرون، كيف أمسى اعتناق الفكر الشيعي جريمة في تونس، مستغربين من تقاعس السلطات الأمنية من جهة أخرى، عن التدخل الحازم في مدينة صفاقس، ضد حزب التحرير وداعش وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية.
وتأتي هذه الأنباء بعدما كشفت صحيفة الشروق الجزائرية قبل أيام، بأن أعدادا كبيرة من المتشيعين الجزائريين، شرعت في التدفق على مدينة القيراون التونسية، من أجل إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
من جهة أخرى، حذر المدعو راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، من اختراق المد الشيعي للمجتمعات البكرية في تونس وفي باقي دول شمال أفريقيا.
واعتبر الغنوشي، الذي كان قد صرح في وقت سابق بأنه مع سن قانون يفضي إلى قتل من يغير دينه أو مذهبه، إعتبر بأن الدعوة إلى التشيع تعد نوعا من العبث ونشر الفتنة، والتي من شأنها التأسيس في نظره لهدر الدماء مستقبلا.
وباتت حالة من الرعب الشديد تسيطر مؤخرا على مشايخ الطائفة البكرية، الذين أصبحوا يصرخون من اكتساح المد الشيعي لتونس ولباقي دول المنطقة المغاربية، وهو ما استغرب منه الشيخ الحبيب مؤخرا، مؤكدا بأن المستقبل هو لمن يقبل بالحرية الدينية والتعايش السلمي، ويبتعد كلية عن ممارسة الإرهاب الفكري ومصادرة حقوق الآخرين.
كما أكد الشيخ الحبيب تناقض المواثيق العالمية التي تحمي حرية الرأي والتعبير، تناقضها مع الأحكام القضائية التي تصدر بين الفينة والأخرى، ضد من يختار التعبير عن رأيه في بطلان خلافة أبي بكر وعمر وعثمان عليهم لعائن الله، خصوصا مع إمعان النظر في سيرة هؤلاء المنافقين، وما فيها من ظلم ومنكرات وتجاوزات، على الرسول الأعظم وأهل بيته الطاهرين عليهم الصلاة والسلام.