2007 / 11 / 23
تناقلت الصحف الكويتية خبر مطالبة نائب الجماعات الوهابية في مجلس الأمة الكويتي فيصل المسلم بإسقاط الجنسية عن ”من يصدر بحقه حكم نهائي بإدانته بسب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أو زوجاته أو صحابته أو الإساءة إلى أي منهم أو التقليل من شأنهم أو الحط من قدرهم أو كرامتهم“.
وقدّم المسلم مشروعا برلمانيا بتعديل قانون الجنسية بحيث يتضمن بندا ينص على ذلك حتى يوفر الغطاء القانوني لسحب جنسية الشيخ ياسر الحبيب الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة ”إهانة الصحابة والخلفاء الراشدين“ ثم تبعه حكم آخر بالسجن لمدة خمس سنوات إضافية. وذلك بعدما قضى الشيخ ثلاثة أشهر تقريبا في السجن.
وتتعرض الحكومة الكويتية هذه الأيام لضغوطات مكثفة من قبل الجماعات الوهابية تحرّضها فيها على تجريد الشيخ الحبيب من جنسيته، وذلك أملا بأن يكون ذلك بمثابة ”شفاء للغليل“ بعدما فشلت تلك الجماعات في تقييد حرية الشيخ وإبقائه سجينا، وبعدما فشلت في القضاء على نشاطات مكتب الكويت التابع لهيئة خدام المهدي (عليه الصلاة والسلام) التي ينتسب أعضاؤها إليه قياديا.
وقد سبق لنواب الجماعات الوهابية أن قدّموا أوائل أيام اعتقال الشيخ الحبيب مشروع قانون إلى البرلمان يقضي بتغليظ العقوبة على من يمس ”الصحابة“ غير أنه لم يُقرّ. ومن المتوقع أيضا أن لا يتم إقرار القانون الجديد المقدّم حاليا بسحب الجنسية رغم التصعيد الإعلامي والجماهيري الذي تشهده الكويت من قبل الجماعات الوهابية للدفع بهذا الاتجاه.
ويعمد الوهابيون في الكويت إلى إقرار مثل هذه القوانين على أمل حماية العقيدة البكرية من الانهيار بعد انكسار حاجز انتقاد رموزها المقدسة بمبادرات جريئة كان من أبرزها مبادرة سماحة الشيخ الحبيب بتأسيس هيئة خدام المهدي (عليه الصلاة والسلام) التي تفرّعت منها مؤسسات مختلفة كمركز نور محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنتدى الشباب الموالي، والتي أصدرت مجلة المنبر ومجلة ثائر، وكتبا ونشرات وأشرطة سمعية وبصرية مختلفة تصب في اتجاه توعية الأمة الإسلامية بحقيقة التاريخ وتشجيعها على اتخاذ الخطوة التصحيحية المتمثلة بالعودة إلى ولاية أهل البيت الطيبين الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) والبراءة من قتلتهم وأعدائهم (لعنة الله عليهم).
وفي اتصال هاتفي جاءه من بعض المؤمنين في الكويت للاستفسار عن موقف سماحته تجاه مخطط تجريده من جنسيته الكويتية، اكتفى الشيخ الحبيب بالقول: ”ولايتي لأمير النحل تكفيني..“.