عملاً بالحديث الشريف الوارد عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس"؛ ما زال الشيخ الحبيب يحصد ثمار نتاجه من المحاضرات والمؤلفات التثقيفية والتوعوية للأمة الإسلامية بشكل عام، حيث أعلنت الأخت زهراء مختار من السودان والمقيمة في مدينة جدة غرب الجزيرة المحمدية عن تشيعها على يد الشيخ الحبيب، مساء الجمعة الثامن من شهر شعبان 1438، وذلك في الجزء السادس والثلاثين من سلسلة "أهل السنة أم أهل الخدعة؟".
وكان الشيخ قد تطرق في هذا الجزء من السلسلة إلى فضيحة أخرى تسجل في سجل الفضائح الكثيرة والكبيرة لمحمد بن إسماعيل البخاري -صاحب الصحيح-، والذي حوّل أحد الأحاديث التي خرّجها في صحيحه إلى لغز يصعب بل يستحيل حله! لكي يغطّي على فضيحةٍ لأحد أصحابهم وهو عبد الله بن مسعود.
أخرج البخاري في صحيحه هذا الحديث برقم 4977 قال: "حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش ح وحدثنا عاصم عن زر قال سألت أُبي بن كعب، قلت: يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا، فقال أُبي: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي قيل لي فقلت قال فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله"!!
وتمكّن الشيخ الحبيب من فك اللغز وحله، وذلك بالرجوع إلى المصادر الأخرى والتي نقلت الحديث بألفاظه الصحيحة التامة، ومنها ما جاء في مسند الحميدي وهو -شيخ البخاري- برقم 378: "حدثنا الحميدي في مسنده عن سفيان بن عيينه حدثنا عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بهدلة أنهما سمعا زر بن حبيش قال سألت أُبي بن كعب عن المعوذتين، فقلت يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يحكهما من المصحف، فقال إني سألت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال "قيل لي قل فقلت" فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله".
وهكذا بيّن الشيخ الحبيب كذب وتدليس البخاري في صحيحه الذي يٌعتبر أصح الكتب لدى الطائفة البكرية بعد كتاب الله عز وجل. فإذا كان هذا أصح الكتب فيه ما فيه من التدليس والكذب والخداع؛ فما بالكم ببقية الصحاح والكتب الحديثية لديهم؟!
إعلان تشيع الأخت زهراء مختار من السودان ومقيمة في جدة (الجزيرة المحمدية):