24 شعبان 1438
يستنكر الشيخ الحبيب بشدة صفقة السلاح التي توصلت إليها الولايات المتحدة الأمريكية مع النظام السعودي القمعي، مؤكداً بأن هذا دليل على السقوط الأخلاقي لإدارة دونالد ترامب، الذي سيكون له نتائج كارثية على الشرق والغرب.
ويذكر الشيخ الحبيب بأن الحكومات الغربية لطالما دعمت أنظمةً ومنظمات تتوهم موالاتها لها مع التغاضي عن بيئتها الإرهابية ونزعتها الإجرامية، ومن ثمَّ تدفع الثمن بعدما يقع السلاح بيد من تفرزهم هذه البيئة لاحقا من الإرهابيين والمجرمين (أفغانستان وما يسمى بالمجاهدين مثالاً)، مشيراً إلى أن ترامب بغبائه ونهمه التجاري يسعى من حيث لا يعلم إلى زيادة تغذية الإرهاب وإدامة الحروب بهذه الصفقات المجنونة.
ومن الواضح مما أطلقته القمة المزعومة المنعقدة في الرياض أن المستهدف بهذه الصفقة هو شيعة أهل البيت عليهم السلام، إلا أن الشيخ يؤكد من جانبه أن ذلك لن يهز في أتباع حيدر الكرار (عليه السلام) شعرة واحدة لإيمانهم وقوتهم وثباتهم الأسطوري في مواجهة المعتدين طوال التاريخ.
هذا وقد دعا الشيخ مراجع الدين الكبار (دامت ظلالهم) إلى الرد بعقد قمة مرجعية لتدارس هذا التطور الخطير المتزامن مع عدوان سلطة آل سعود على أهلنا في العوامية الصابرة، معبرا عن ثقته بأن مجرد الإعلان عن اجتماع المراجع العظام في هذه الظروف الحرجة كفيل إن شاء الله بإرباك العدو ودفع القوى العظمى إلى إعادة حساباتها.